اهم اسباب زيادة الكالسيوم عند طفلك واعراض نقصه وعلاجه يحتاج جسم الإنسان إلى العناصر والمعادن المختلفة حتى يبقى بصحة جيدة، ومن بين المعادن الكالسيوم الذي يحتاجه في بناء أسنان وعظام قوية لحمايتهما من الضعف والهشاشة، ولكن يجب أن تكون الكمية المطلوبة ضمن معدلاتها الطبيعية بحيث لا تزيد أو تنقص؛ لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بعدة مشاكل صحية قد تكون خطيرة في بعض الحالات، وخاصة عند الأطفال، وفيما يلي توضيح لأهم الأعراض المصاحبة لزيادة الكالسيوم، والتعرف على النسبة الطبيعية له في الجسم.
زيادة الكالسيوم عند الأطفال
تبلغ نسبة الكالسيوم التي يحتاجها جسم الأطفال أكثر من 11ملغم، وخاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين وثلاث سنوات؛ لأن الجسم بحاجة إلى الكالسيوم لبناء العظام والأسنان، ولكن النسبة الطبيعية للكالسيوم في الجسم فيما بعد وعند البلوغ تتراوح ما بين 8.8 و10 مللغرام، وإذا زادت عن هذه النسبة فهذا يعني أن الشخص يعاني من زيادة في الكالسيوم.
يعتبر فيتامين د من الفيتامينات التي تمتص الكالسيوم الزائد في الجسم، وتبقيه ضمن المعدلات الطبيعية؛ لذا يُنصح بتناوله باستمرار أو بالتعرض لأشعة الشمس، ولزيادة نسبة الكالسيوم أضرار كثيرة على صحة الإنسان، إذ يوجد نوع يُسمى بالكالسيوم الأيوني المسؤول عن أشياء مختلفة داخل الجسم؛ كنقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية، والتحكم في انقباض العضلات، وبناء الهيكل العظيم، وتوفره شرطاً من شروط انقسام الخلية، مما يعني أن زيادته تؤثر على نشاطات مختلفة في الجسم.
أسباب زيادة الكالسيوم
- زيادة نشاط الغدة الدرقية، مما يعني زيادة في امتصاص الكالسيوم من الطعام، وبالتالي تراكمه وزيادته.
- زيادة في نسبة فيتامين د بالرغم من أهميته لتحقيق التوازن في نسبة الكالسيوم.
- خلل في إفراز الهرمونات الثلاثة الموجودة في العنق، والتي تؤدي إلى خلل في نسبة الكالسيوم.
- الإصابة بالإمساك.
- تناول أدوية مدرة للبول.
- الإصابة بالسرطان.
- الأشخاص الذين يعانون من كسر في العظام، لأن قلة الحركة وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم يؤدي إلى تراكمه وزيادة نسبته.
أعراض زيادة الكالسيوم
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالاربتاك.
- فقدان الشهية لتناول الطعام.
- العطش المتكرر والشديد.
- زيادة عدد مرات التبول.
- الإمساك الحاد.
- ألم في البطن.
- ضعف وألم في العضلات والمفاصل.
- التعب المتكرر.
- تملّس في القلب.
- التشتت الذهني، وعدم التركيز، وضعف في الذاكرة.
- تشكل حصوات في الكلى.
- تقوس العمود الفقري.
- قلق وتوتر وتعكر سريع للمزاج.
- تقوس في الرجلين.
ملاحظة: في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة يُفضل إجراء فحوص طبية للتأكد من نسبة الهرمون الدريقي في الدم، أو تصوير رنين مغناطيسي، أو فحص سمعي لتخلل العظام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نقص الكالسيوم عند الرّضع
يُعدّ الكالسيوم من العناصر بالغة الأهمية للمحافظة على صحة جيدة لدى الطفل، فهو من العناصر الضرورية والحيوية لبناء عظام وأسنان قوية، ولتعزيز وظيفة الأعصاب والعضلات، والمساعدة على تجلط الدم، وتنشيط الإنزيمات التي تحول الطعام إلى طاقة. ويجدر القول، إنّ ما نسبته 99% من الكالسيوم يتم تخزينه في الأسنان والعظام، ونظراً لنمو العظام بشكل مستمر لدى الأطفال، فإنّهم يحتاجون إلى كميات ثابتة من الكالسيوم لتعزيز نموهم بشكل صحي.
[١] ويمكن القول إنّ نقص الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia) يُعدّ شائعاً لدى الأطفال الرضع حديثي الولادة. ويُقسم نقص كالسيوم الدم لدى الرضع إلى نوعين أساسيين وهما نقص كالسيوم الدم في وقت مبكر (بالإنجليزية: Early hypocalcemia)، ويحدث خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام من ولادة الطفل، إضافة إلى نقص كالسيوم الدم في وقت متأخر (بالإنجليزية: Late hypocalcemia)، ويحدث هذا النوع عادة خلال الأسبوع الأول أو الأسابيع الأولى بعد الولادة.
[٢]
أعراض نقص الكالسيوم عند الرضع
لا يسبب نقص الكالسيوم لدى الرضع أعراضاً واضحة في كثير من الأحيان. ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض نقص الكالسيوم لا تظهر إلّا بعد انخفاض مستوى الكالسيوم الكلي في الدم لمستوى إلى أقل من 7 ملغ/ديسيلتر أو ما يعادل 1.75 مللي مول/لتر، أو انخفاض الكالسيوم المتأين لمستوى أقل من 3 ملغ/ديسيلتر أو ما يعادل 0.75 ملي مول/لتر. وتضم أعراض نقص الكالسيوم في الدم ما يلي:
[٣][٤][٥]
- التهيج.
- التشنج العضلي.
- الإصابة بالنوبات التشنجية.
- الارتعاش.
- سوء التغذية.
- الخمول.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- نَقْصُ توتُّر العضلات (بالإنجليزية: Hypotonia).
- عدم انتظام دقات القلب.
- تسارع النفس.
- انقطاع النفس.
- ظهور أعراض مشابهة لأعراض هبوط السكر في الدم أو أعراض انسحاب المواد الأفيونية.
أسباب نقص الكالسيوم لدى الرضع
يساعد هرمون الغدة المجاوِرة للدرقية (بالإنجليزية: Parathyroid hormone) على الحفاظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية في الدم بعد توقف مرور الكالسيوم المتأين عبر المشيمة من الأم إلى الرضيع بعد الولادة. وقد يؤدي الغدة المجاوِرة للدَرقِية العابر أو المؤقت إلى نقص كالسيوم الدم لدى الرضع. وتتضمن عوامل الخطر لنقص كالسيوم
الدم في وقت مبكر لدى الرضع ما يلي: الولادة في وقت مبكر
(بالإنجليزية: Prematurity)، وإصابة الأم بمرض السكري، وفرط نشاط الغدة
المجاورة للدرقية، حيث تعاني هؤلاء الأمهات من ارتفاع مستوى الكالسيوم
المتأين في الدم. كما أنّ الاختناق الوليدي؛ وهو الاختناق في الفترة
المحيطة بالولادة (بالإنجليزية: Perinatal asphyxia) قد يزيد من مستوى هرمون
الكالسيتونين في الدم، مما يمنع إفراز الكالسيوم من العظام ويؤدي إلى نقص
كالسيوم الدم. وقد يؤدي ارتفاع مستوى الفوسفات في الدم إلى نقص كالسيوم
الدم كذلك. أمّا نقص كالسيوم الدم في وقت متأخر فإنّه يحدث نتيجة تناول
حليب البقر أو الحليب الصناعي الغني بالفوسفات.
[٥]الاحتياجات اليومية من الكالسيوم
تختلف الاحتياجات اليومية من الكالسيوم باختلاف الفئة العمرية للرضيع، وتبلغ هذه الاحتياجات ما يلي:
[٦]
- الرضع حتى عمر 6 أشهر: 200 ملغ يومياً.
- الرضع بعمر 7-12 شهراً: 260 ملغ يومياً.
- الرضع بعمر سنة إلى 3 سنوات: 700 ملغ يومياً.
- الرضع بعمر 4-8 سنوات: 1000 ملغ يومياً.
- الرضع بعمر 9-18 سنة: 1300 ملغ يومياً.
مصادر الكالسيوم الغذائية
تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية جداً من الكالسيوم، وتُعدّ منتجات الألبان مثل؛ الحليب، ولبن الزبادي، والأجبان الصلبة مثل جبن الشيدر من بين أفضل المصادر الطبيعية للكالسيوم. ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة الدهون في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى لا تؤثر في محتواها من الكالسيوم، إذ إنّ الحليب كامل أو منزوع الدسم أو الذي يحتوي على نسبة 1٪ أو 2٪ من الدهون؛ يحتوي على نفس الكمية من الكالسيوم. وفي بعض الأحيان قد لا يستطيع بعض الأطفال تناول منتجات الألبان، ولذا يجب إطعامهم أنواع أخرى من الطعام الذي يحتوي على الكالسيوم، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: التوفو، وفول الصويا، والبروكلي، والكرنب، والسلق، والملفوف الصيني، وغيرها من الخضر الورقية، واللوز، وبذور السمسم، والفاصوليا البيضاء، والفاصوليا الحمراء، والحمص، والبرتقال، والتين، والخوخ. ونظراً لأهمية الكالسيوم فإنّ بعض المصانع تضيفه إلى الحبوب، والخبز، والعصير، وغيرها من الأطعمة المحببة للأطفال. وتُنصح الأم باتباع النصائح التالية للتأكد من حصول الطفل على كمية كافية من الكالسيوم:
[٧]
- تحضير العصائر باستخدام الفواكه الطازجة والحليب قليل الدسم، أو حليب اللوز، أو حليب الصويا المدعم بالكالسيوم.
- إضافة الفاكهة الطازجة أو زبدة التفاح غير المحلى إلى الجبن أو اللبن.
- إضافة قطرة من شراب الفراولة أو الشوكولاته إلى الحليب العادي. وتجنب إطعام الطفل مشروبات الحليب المنكهة التي تباع في الأسواق لأنّها تحتوي على الكثير من السكر.
- رش الجبن قليل الدسم فوق الوجبات الخفيفة والوجبات الأساسية.
- إضافة الفاصوليا البيضاء إلى الحساء المفضل للطفل.
- إضافة بذور السمسم إلى السلع المخبوزة أو رشه على الخضار.
- تقديم الحمص مع الخضار المقطعة.
- استخدام زبدة اللوز بدلاً من زبدة الفول السوداني.
- تقديم المزيد من الخضار الورقية الخضراء الداكنة مثل البروكلي والكرنب الأخضر مع وجبات الطعام.
المستويات الطبيعية للكالسيوم
يختلف المستوى الطبيعي للكالسيوم باختلاف الفئة العمرية والجنس، وفيما يلي تفصيل ذلك:
[٨][٩]
- الذكور: يبلغ المستوى الطبيعي للكالسيوم الكلي لدى الذكور كما يلي:
- الذكور دون السنة من العمر: لا توجد قيمة متفق عليها للمستوى الطبيعي لدى هذه الفئة العمرية، إلّا أنّ بعض المراجع تشير إلى أنّ المستوى الطبيعي للكالسيوم لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر يتراوح بين 8.8-11.3 ملغ/ديسلتر.
- الذكور بعمر 1-14 سنة: 9.6-10.6 ملغ/ديسيلتر.
- الذكور بعمر 15-16 سنة: 9.5-10.5 ملغ/ديسيلتر.
- الذكور بعمر 17-18 سنة: 9.5-10.4 ملغ/ديسيلتر.
- الذكور بعمر 19-21 سنة: 9.3-10.3 ملغم/ديسيلتر.
- الذكور بعمر 22 سنة فما فوق: 8.9-10.1 ملغ/ديسيلتر.
الإناث: يبلغ المستوى الطبيعي للكالسيوم الكلي لدى الإناث كما يلي:
الإناث الأصغر من 12 شهراً: لا توجد قيمة متفق عليها للمستوى الطبيعي لدى هذه الفئة العمرية، إلّا أنّ بعض المراجع تشير إلى أنّ المستوى الطبيعي للكالسيوم لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر يتراوح بين 8.8-11.3 ملغ لكل ديسلتر كما ذكرنا سابقاً.
الإناث بعمر 1-11 سنة: 9.6-10.6 ملغ/ديسيلتر.
الإناث بعمر 12-14 سنة: 9.5-10.4 ملغ/ديسيلتر.
الإناث بعمر 15-18 سنة: 9.1 إلى 10.3 ملغ/ديسيلتر.
الإناث بعمر 19 سنة فما فوق: 8.9-10.1 ملغ/ديسيلتر.