اهم اسباب عدوانية الطفل وصفات شخصيته لا تخلو التصرفات العدوانية من سلوكيات الأطفال أثناء مراحل نموهم، فمنهم من يكون عدوانياً اتّجاه نفسه ومنهم من يكون عدوانياً اتّجاه أقرانه أو حتى اتّجاه ألعابه، وغالباً ما تظهر التصرفات العدوانية في سن مبكر لدى الأطفال وخصوصاً لدى الأطفال الذين لم يتعلموا التكلم بعد، فلا يستطيعون التعبير عن مشاعر غضبهم بالكلام فتكون التصرفات العدوانية هي السبيل الوحيد للتعبير عمّا يملؤهم من مشاعر غضب أو حزن، وهذا الأمر لا يدعم تقبل الوالدين لسلوكيات طفلهما العدوانية، بل يجب أن يحرصا على تعديل هذه السلوكيات وإبدالها بسلوكيات أخرى مقبولة إجتماعياً.
Volume 0%
سينتهي هذا الإعلان خلال 30
أساليب التعامل مع الطفل العدواني
كن قدوة سليمة لطفلك: يحتاج الأم والأب في بداية الأمر إلى تهيئة جو أسري مناسب للطفل وخالي من الشجارات العائلية والتصرفات العدوانية خصوصاً أمام الأطفال، فتصرفات وسلوكيات الأطفال بشكل عام تكون نتيجةً للسلوكيات المحيطة بهم في جوهم الأسري الخاص، فالأسرة التي تكثر السلوكيات العدوانية بين أفرادها تنتج أفراد جدد عدوانيين والعكس صحيح.
المراقبة الدائمة لسلوكيات الطفل: يكون ذلك من خلال مراقبة تصرفاته أثناء اللعب وملاحظة الأسباب التي تدفع به إلى السلوك العدواني، مع الحرص على التواصل مع الطفل ضمن مستوى تفكيره العقلي للحد من هذه الأسباب، ومنع تكرّر الظروف التي تسبت بها.
تفريغ مشاعر الغضب لدى الطفل: الحل الأمثل لمنع السلوكيات العدوانية الناتجة من الغضب هو تخلّص الطفل من المشاعر التي تتسبب بها، ويكون ذلك عن طريق حثه على النشاطات البدنية والحركية المستمرة والتي تساعد الأطفال على تفريغ الطاقات السلبية المخزنة لديهم كما هو الحال لدى الكبار.
إيجاد بديل مناسب: في حالة شعور الطفل بالغضب وعند اقباله على التصرف بعدوانية تجاه شخص ما يجب على الأم أن تقوم بشغل تفكير الطفل ببديل ما لهذا التصرف، وعلى هذا البديل أن يشد من انتباه الطفل بشكل كبير، ويكرّر هذا التصرف لفترة من الوقت حتى يقوم الطفل باستبدال السلوك العدواني بالسلوك البديل الآخر عند الشعور بالغضب، وهو ما يسمى بعلم النفس التربوي بالإجراء الشرطي.
مكافأة الطفل: يتم تعزيز السلوك البديل لدى الطفل من خلال مكافأته في كل مرة يلجئ فيها إلى السلوك البديل عند الشعور بالغضب، مما يؤدي مع الوقت والتكرار إلى زيادة رغبة الطفل بشكل لا إرادي بالتوجه نحو البديل الآخر.
إصرار الوالدين على النجاح: لا يمكن للتغيرات السلوكية لدى الأطفال بأن تحدث بين عشية وضحاها، لذا يجب على الوالدين التحلي بالصبر والمثابرة اللازمان للنجاح.
تظهر على الأطفال العدوانيين عدد من الصفات والسلوكيّات التي تدلّ على عدوانيّتهم تجاه الآخرين وتجاه أنفسهم ومن هذه الصفات:[١]
Volume 0%
نوباتُ الغضبِ المتفجّرة في التعبير عن غضبهم.
الاعتداء الجسدي، والقتال مع غيرهم ممّن يضايقونهم أو يسبّبون الأذى لهم.
السلوك العنيف تجاه الحيوانات والقسوة بالتعامل معها.
التدمير والتخريب المتعمّد للأغراض والممتلكات.
تهديد الآخرين والرغبة في قتلهم.
الإصابة بالإحباط بسرعة.
التقلّبات المزاجيّة السريعة، حيث ينتقلُ الطفلُ العدوانيُّ من مزاج لآخر دون أيّ سبب واضح.
التهيّج والاندفاع الشديدان.
الطفل العدواني
الطفل العدوانيّ هو طفل يقوم بتصرّفات متعمّدة عدائيّة وسلبيّة بقصد التعبير عن الاستياء ومشاعر الغضب، كما يعتقد الطفل العدوانيّ أنّ الطريقة الوحيدة التي يستطيع التعبير بها عن مدى غضبه تقود نحو الصراخ، العقاب والانفعالات ممّا يجعل الغضب لديه بمثابة خطر وتهديد، حيث بالإمكان أنْ تكون العدوانيّة ظاهرة مؤقّتة مرتبطة بموقف معيّن وقد تكون مزمنة، وتكون هذه العدوانيّة كسلسلة متّصلة ومستمرّة بدءًا من العائلة والأهل ووصولاً للأصدقاء والمدرسة.[٢]
الأسباب المؤديّة لعدوانيّة الطفل
تحدث العدوانيّة عند الطفل بسبب ثلاثة عوامل رئيسة بالإمكان تلخيصها كالتالي:[٣]
ضعف مهارات التواصل عند الطفل، حيث يقوم الطفل بتقليد ما يراه في محيطه من طريقة تعامل الأهل والأقارب تجاه الغضب، وبالإمكان تعزيز هذا السلوك بالخطأ عبر تجاهل عدوانيّة الطفل، وعدم تقويم سلوكه العدواني ومعاقبته.
أسباب صحيّة، حيث يلاحظ أنّ الأطفال المصابين بأمراض مثل الانفصام، أو جنون العظمة يوجد لديهم تصرّفات عدوانيّة؛ لذا يتمّ التعبير عنها بالتصرّف العدوانيّ عند شعورهم بالغضب.
الإحباط والتوتّر، يؤدّي الشعور بالإحباط واليأس خصوصاً عند الأطفال المصابين بأطياف التوحّد، والذين لديهم مشاكل واضطرابات في الفهم والإدراك إلى التصرف بطريقةٍ عدوانيّةٍ؛ بسبب عدم قدرتهم على تصويب أوضاعهم.