معلومات هامه عن عاصمة دولة الاغالبه وموقعها يعدّ الأغلب بن سالم بن عقال التميمي هو المؤسس الأول لهذه الأسرة، وقد كان قائداً في الجيش التابع للدولة العباسية، وتولى ذلك من بعد ابنه إبراهيم في الفترة ما بين عامي 800م و812م، حيث تولى إدارة أفريقيا بواسطة هارون الرشيد، وكان ذلك منذ بداية عام 787م، ولكن استقل عن هذه المهمة عام 800م، عندما أصبح دور العباسيين غير ملحوظ، وخلال فترة توليه دعمه هارون الرشيد كثيراً، ولم يشجعه على الاستقلال.
[١] وقد شهدت تلك الفترة عدة ثورات كانت معظمها من قبل دعاة البربر، أبرزها ثورة حمديس الكندي التي وقعت في المغرب الأدنى، وثورة قام بها أهل طرابلس في العام 196م، وعادت الأمور للاستقلال خلال فترة حكم أبي العباس عبد الله بن إبراهيم، من عام 812م وحتى العام 817م.
[١]فترة حكم إبراهيم بن الأغلب
توفي إبراهيم بن الأغلب في العام 196 للهجرة، وترك وراءه إمارة قوية حكمها ابنه عبد الله أبو العباس، ولكن فترة حكمه كانت سيئة لوجود الكثير من المشاكل بينه وبين عامة الناس بسبب الضرائب، وتوفي في العام 201هـ، وجاء من بعده زيادة الله بن إبراهيم وحكمها في الفترة ما بين عام 817م إلى 838م، وهذه أكثر الفترات رخاءً وازدهاراً، على الرغم من انشغالاته في إخماد الثورة التي قام بها منصور الطنبذي، ولكن زيادة انتصر عليه على الرغم من حصاره للقيروان، وفي الفترة ما بعد عام 827م تعرضت صقلية للغزو من قبل الأغالبة، وتعرضت مدينة باري الإيطالية للاستيلاء عام 841م، ومن بعدها روما في العام 846م.
[٢]أهم الإنجازات
في العام 212 للهجرة أمر قاضي القيروان أسد بن الفرات بتجهيز جيش كبير وقوي؛ لتحرير جزيرة صقلية بقيادة زيادة الله بن الأغلب، وتمكن من الاستيلاء على جزء كبير منها، ولكنهم لم يستطيعوا التوغل فيها أو دخولها بشكلٍ كامل؛ نتيجة وفاة أسد بن الفرات، ومساعدة الرومانيين لأهالي صقلية، ولكنّ المسلمين حصلوا على مساعدات من القيروان، وتوغلوا فيها بقيادة محمد بن أبي الجواري، وتوفي زيادة الله في العام 221 للهجرة، وجاء من بعده أخوه أبو عقال، وقام بمجموعة من الإصلاحات كإزالة الظلم والتخلص من الخمر ومنعه.
[٣] إضافةً إلى العديد من الإنجازات العسكرية؛ كالاستيلاء على حصون في صقلية، والانتصار على الرومانيين الذين حاولوا الاستيلاء على الجزيرة، إلى أن توفي في العام 226هـ، وتولى ابنه أبو العباس الأول من بعده مقاليد الحكم والإدارة.
[٣]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القيروان
إنّ مدينة القيروان التونسيّة هي عاصمة دولة الأغالبة التي حكمت في منطقة المغرب العربي، ويُعرف الأغالبة بأنّهم من سلالة بني تميم العربيّة، وقد بسطت نفوذها وسلطتها على دول المغربي العربي المتضمّنة كل من تونس، والجزائر، والقسم الغربي من ليبيا، إضافة إلى القسم الجنوبي من إيطاليا، وأيضاً كورسيكا، وجزيرة صقلية، وجزيرة مالطا، وامتدّت فترة حكمها من عام 800 م حتّى عام 909 م.
تأسيس مدينة القيروان
إنّ مؤسّس الأسرة الأغلبيّة هو الأغلب بن سالم بن عقال التميمي، حيث كان هو قائد الجيش العبّاسي، ويعيّن فيما بعد والياً ولده إبراهيم من قِبَل هارون الرّشيد على إفريقيا، وكان ذلك في عام 787 م، إنّ فترة حكم الأغالبة قد توالى عليها الكثير من الأمراء، فكانت على التسلسل إبراهيم بن الأغلب، عبد الله بن إبراهيم، زيادة الله بن إبراهيم، أبو عقال الأغلب بن إبراهيم، محمد بن أبي عقال الأغلب أبو العباس، أحمد بن محمد، زيادة الله الثاني بن محمد، محمد بن أحمد، إبراهيم بن أحمد، عبد الله بن إبراهيم، زيادة الله الثالث بن عبد الله .
تاريخ مدينة القيروان
إنّ سيطرة دولة الأغالبة كانت كبيرة جداً، بحيث يروى بأنّ الدول القريبة منها والتي تدين بالمسيحيّة، كانت تدفع للأغالبة فريضة الجزية، وإنّ دولة الخوارج كانت دائماً بحالة صراع داخليّ، وخاصّة الثورات التي كانت تقوم فيها، والتي تحمل الصفة الدينيّة ( الخوارج )، أو الصراعات التي تحمل الصفة العصبيّة البربر، ونتيجة لهذه المشاكل الداخلية والحروب والتفرقة التي حصلت، قد فقدت دولتهم الكثير من أراضيها ومناطقها من قِبَل الدولة البيزنطيّة، وأيضاً من قِبَل الدولة الطولونيّة، وفي الأثناء ذاتها قد ثارت على الحكم بعض القبائل التي رفضت سيطرة الأغالبة، فانهارت دولتهم في عام 909 م وبأيدي الفاطميّين قد قضي على دولتهم.
معالم مدينة القيروان
لقد تمتّع الأغالبة بسعيهم لبناء دولتهم، فقد كانوا ينفقون في إعمار هذه الدولة من غنائمهم التي يجمعونها خلال حروبهم وجهادهم، ولم يفرضوا ضرائب على سكان البلاد التي حكموها، وإنّ أهمّ آثارهم التي تركتها دولة الأغالبة وما زالت حاضرة حتى أيّامنا هذه، القصر القديم وهو القصر الموجود منذ زمن إبراهيم بن الأغلب، وأيضاً نجد الجامع الكبير الموجود في مدينة القيروان، والصهاريج التي بنيت فيه، جامع سوسة ، وأيضاً بناء الرباط والموجود في مدينة سوسة حيث بني في عهد الأمير الأغلبي زيادة الله بن إبراهيم، ونجد أيضاً بناء مدينة رقادة، وكذلك قصر الفتح.