مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
أفندينا ♛
َّسلَطّأّنِ قَِّسوِةّ ♛
♣️ رقم العضوية :
♣️ لوني المفضل : ♣️ جيت فيذآ : 17/03/2020
♣️ موآضيعي : 4304
♣️ إبدآعآتي : 20570
♣️ التقييم : 34730
♣️ حاليآ في : منتديات قسوة وداع
♣️ آلعمر : 45
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
متزوج
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
windows 10
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ MMS :
♣️ أوسمتي :
موضوع: مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ الجمعة مايو 08, 2020 3:54 pm
كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} : رد الله تعالى على كل من فهم عطاءه بأنه تفضيل وكل من ظن أن الفقر أو تأخر بعض النعم غضب ونقمة بأن الأمر ليس كذلك, وإنما هو اختبار من الله بالعطاء أو بالمنع فعلى العبد أن يشكر حال العطاء وإن لم يشكر أو عصى الله بالنعمة واستكبر بسببها فقد رسب في الاختبار كما رسب قارون في اختبار المال وكما رسب فرعون في اختبار الملك والسيادة, وكما رسب غيرهم كثير في اختبارات العطاء.
لذا أمر سبحانه من تفضل الله عليه بالعطاء أن يتفقد أحوال الأيتام ويكرمهم مما أكرمه الله به, وأن يتفقد أحوال المساكين فيطعمهم مما أطعمه الله, وألا تستغرقه شهوة البطن والمال, فيحرم اليتيم ويبخل على المسكين ويقع في فخ الدنيا وزينتها فتلهيه عن الآخرة ونعميها المنتظر فيتعجل النعم الزائفة ويتسبب في حرمان نفسه من النعم الحقيقية. قال تعالى: {كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)} [الفجر]
قال السعدي في تفسيره: { كَلَّا } أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل. وأيضًا، فإن وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط، من ضعف الهمة، ولهذا لامهم الله على عدم اهتمامهم بأحوال الخلق المحتاجين، فقال: { كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ } الذي فقد أباه وكاسبه، واحتاج إلى جبر خاطره والإحسان إليه. فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير. {وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين } أي: لا يحض بعضكم بعضًا على إطعام المحاويج من المساكين والفقراء، وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب. { وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ } أي: المال المخلف { أَكْلًا لَمًّا } أي: ذريعًا، لا تبقون على شيء منه. { وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } أي: كثيرًا شديدًا، وهذا كقوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ }.