( حديثُ عهدٍ بربه)
(من يُرد اللهُ أن يَّهدِيَهُ يشرح صدرهُ للإسلام)
لم نره ولم نكن يوماً نعرفه من قبل وشاء قدر الله
أن نتعرف عليه في شات إحدى القنوات الدينية
ولفت انتباهنا لقبه
(حديث عهد )
والذي اضاف له فيما بعد اسم
(محمود)
فسألناه ما قصته فروى لنا
أنه كان شاباً نصرانياً أراد الله له الهداية
وأن سبب اختياره لهذا اللقب
هو هذا الحديث في سنن ابي داوود
(أصابنا ونحن مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مطر
فخرج رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فحسر ثوبه عنه
حتى أصابه ، فقلنا : يا رسول اللهِ ، لم صنعت هذا ؟
قال : لأنه (( حديث عهد بربه ))
فأسرَّ إسلامه عن أهله وكتم إيمانه
ولكنه متابع للقناة وذكر أحد شيوخها
- والذي جعله الله سببا في هدايته -
وكان الشاب يود معرفة كل شيء
عن الإسلام ويستفسر عنه
ليتعلمه حتى كان يسأل عن النوافل
وكيفيتها وعدد ركعاتها وأوقات الصلوات
، وذات يومٍ قصّ علينا رؤية رآها
قال :
لقد رأيت أني في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب على المنبر وكنت في الصف الرابع أو الخامس منه
وكان يحزنني بُعدي هذا عن رسول الله
لكني سرعان ما نظرت خلفي حتى رأيت أن باب المسجد
بعيداً وأني أقربُ للنبي صلى الله عليه وسلم ممن خلفي
فسعدت بذلك واستيقظت وأنا منشرح الصدر .
فهنأناه بتلك الرؤية ودعونا له ،ثم غاب فترة
وكنا نتساءل عنه ونرجو له الخير والسلامة
( فمن يبدل دينه - وبالأحرى يدخل الإسلام –
في بلادنا العربية يلاقي عذاباً من قبل الكنيسة
قد يصل لحد الموت)
ثم عاد وبشرنا بإسلام أخته وأنه يحاول دعوة أمه وأبيه
لكن بعد أيام تُوفي والده وحزن لأنه لم يستطع دعوته
وقال سأظل أدعو أمي ولن أيأس أبداً .
أرأيتم حرصه على هداية أهله رغم حداثة عهده بالإسلام ؟
وأنتم أيها الآباء !!، وأنتن أيتها الأمهات !!
ماذا عنكم ؟
هل أقمتم الدعوة في أبناءِكم
وذويكم وأقربائكم وجيرانكم وأصحابكم ؟
هل حرصتم على تعليمهم الدين والخُلق الحسن ؟
هل أخذتم على أيديهم ونحن نشهد هذي الفتن
ونرى تلك الانتكاسات لكثير ممن كنا نحسبهم قدوة
(كلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته)
ألا قد بلغت
اللهم فاشهد
بقلمي وسبق طرحه