هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 

  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أسوتي النبي
يمين السلطان
أسوتي النبي


♣️ رقم العضوية :



♣️ جيت فيذآ : 09/08/2020

♣️ موآضيعي : 2895

♣️ إبدآعآتي : 7200

♣️ التقييم : 19223

♣️ آلعمر : 53

♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
  • متزوجه


♣️ جنسي : انثى

♣️ دولتي الحبيبه : مصر

♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
  • windows 10


♣️ مشروبي آلمفضل‏ : water

♣️ قنآتي المفضلة : NGA

♣️ آلنادي آلمفضل : naser

♣️ مَزآجِي : يارب رضاك

♣️ SMS ‏ :


♣️ أوسمتي :
 كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) D9f3da10  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-21  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-16  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-20  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-19  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-13  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-11



 كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول)    كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Emptyالجمعة أكتوبر 23, 2020 6:59 pm




بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


فهذه أجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

أولًا: امتثال لأمر الله العظيم ملك الملوك:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

وفي معنى الصلاة في الآية الكريمة، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"قال البخاري رحمه الله تعالى: قال أبو العالية رحمه الله تعالى: صلاة الله تعالى: ثناؤه عليه عند الملائكة عليهم الصلاة والسلام، وصلاة الملائكة: الدعاء، وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: يُصلُّون: يبرِّكون، هكذا علَّقه البخاري رحمه الله تعالى عنهما"؛ انتهى بتصرف[1].

• ولبيان أجر الامتثال لأمر الله العظيم، قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى:
"﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ اقتداءً بالله سبحانه وملائكته عليهم الصلاة والسلام، وجزاءً له صلى الله عليه وسلم على بعض حقوقه عليكم، وتكميلًا لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى الله عليه وسلم، ومحبةً وإكرامًا، وزيادةً في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم"؛ انتهي[2].



ثانيًا: ذكر الله ذي الجلال والإكرام لعبده:

قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وذكرُ الله تعالى يكون بكل أنواع الطاعات التي أمر الله سبحانه بها، وهو مِن أجلِّ السبل لشكر الله العظيم على نعمِه، والصلاةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقرب السبل لذكر الله سبحانه؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((يقول اللهُ تعالى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خير منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً))؛ (البخاري: 7405)، و(مسلم: 267)، واللفظ للبخاري.



• قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "مِن فوائد الذكر أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدَها، لكفى بها فضلًا وشرفًا".

وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: "مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى".

وقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله تعالى: "‏الشهرة الحقيقية في السماء، ومِن أعظم أسبابها كثرةُ ذكر الله تعالى، قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((إن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منهم))".



ثالثًا: بلوغ صلاة وسلام العبد على النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ الله عليَّ رُوحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ))؛ (أبو داود: 2041)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 567).

وفي الحديث الشريف يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى:
"لقد مات النبي عليه الصلاة والسلام وخرج من هذه الدنيا، والمؤمن يُريد صلة بنبيِّه عليه الصلاة والسلام مباشرة، فجعل الله تعالى لنا هذه الوسيلة المباشرة، فنصلي على نبينا صلى الله عليه وسلم فيبلغ بالاسم أن فلانًا صلى عليه، ثم يرد علينا السلام أيضًا"؛ انتهي.
(التفريغ النصي لخطبة الجمعة: الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم).

وفي الحديث النبوي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قَبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ))؛ (أبو داود: 2042)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 7226).

وفي الحديثين الشريفين بيانٌ لعظم أجر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وهي صلة قويَّة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أحبابه صلى الله عليه وسلم من المؤمنين، الذين يتعاهدون على هذا الحب بطاعة الله تعالى، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وملازمة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلَّم.

يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله تعالى:
"من تعظيم الله تعالى تعظيمُ نبيِّه صلى الله عليه وسلَّم، ومِن تعظيم نبيه صلى الله عليه وسلم كثرةُ الصلاة عليه في أفضل الأيام يوم الجمعة".



رابعًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الجود:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((رَغِمَ أنْفُ رَجلٍ ذُكِرتُ عِندَه فلَمْ يُصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ، ورَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدركَ عِندَه أبواهُ الكبَرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنةَ))؛ (الترمذي: 3545)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع: 3510).

وفي الحديث الشريف قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
"الواجب الصلاةُ على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ ذكرُه عليه الصلاة والسلام؛ لِما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ))، وهذا يدل على أن الصلاة عليه واجبة عند ذكره صلى الله عليه وسلَّم"[3].

وعن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((البَخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ))؛ صححه الألباني في (صحيح الترغيب: 1683).

قال الفاكهاني رحمه الله تعالى:
"حديث: ((البخيل مَن ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ علي))، يُقوِّي قول مَن قال بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذُكر، وهو الذي أميل إليه"؛ (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم: ص 31).

وقال الصالحي رحمه الله تعالى:
"ينبغي أن تكون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم معقبةً بذكره عنده، حتى لو تراخى عن ذلك ذمَّ عليه"[4].


خامسًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الإيمان:

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ))؛ (البخاري: 15) و(مسلم: 44).

والمحبةُ الكاملة هي طاعةُ الله سبحانه فيما أمر به، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في كلِّ ما أمر به، والصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القرباتِ والطاعات التي تنمي هذا الحبَّ وتثمره.



سادسًا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من علامات التوقير للرسول صلى الله عليه وسلم:

قال الله تعالى: ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 9].

وقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].



وفي الآية الكريمة يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

"إن الله أمر بتعزير الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ﴾ [الفتح: 9]، والتعزيرُ اسمٌ جامع لنصرِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأييدِ الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنعه صلى الله عليه وسلم مِن كل ما يؤذيه، والتوقيرُ اسمٌ جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يتم توقير الرسول صلى الله عليه وسلم بالتشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه صلى الله عليه وسلم عن كلِّ ما يخرجه عن حدِّ الوقار"؛ انتهى بتصرف[5].

ولذا؛ فإن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من علامات التوقير والتشريف التي يحرِصُ عليها المسلم، وهي من موارد الصلاح التي يسعى بها المسلم أن يكون في زمرة المفلحين.



سابعًا: أَولى الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم مَن يُكثِر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أولى النَّاس بي يوم القيامة أكثرُهم عليَّ صلاةً))؛ (الترمذيُّ: 484)، وحسَّنه الألباني في (صحيح الترغيب: 1668).



ثامنًا: شرف صلاة الله تعالى على العبد، ومحو الخطايا، ورفعة الدرجات:

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى عليَّ صلاةً واحدةً، صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ))؛ (النسائي: 1296)، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب: 1657).

فالسعيد كل السعادة مَن لازم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهي نبع للحسنات التي تثقل الميزان، وهي تمحو الخطايا التي تثقل كاهل المرء يوم القيامة، وهي ترفع الدرجات التي يصبو لها المسلم لمصاحبة الأولياء والتنعم بما سينعم به الصالحون.



تاسعًا: سبب في الاستجابة للدعاء:

إن الدعاء عبادةٌ عظيمة يَسأل بها العبدُ اللهَ الكريم، ويلوذ بها العبد من الكربات والمصائب والعذاب؛ طمعًا في استجابة الله الواسع المحسِن، قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]؛
ولذا فالمسلم يتحرَّى أسباب الاستجابة، ومِن أعظم هذه الأسباب ابتداءُ الدعاءِ بحمد الله سبحانه، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعن فَضالة بن عُبيد رضي الله تعالى عنه قال: "سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عَجِلَ هذا))، ثُمَّ دعاهُ فقال له أو لغيرِهِ: ((إذا صلَّى أحدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ))؛ (الترمذي: 3447).



عاشرًا: مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم:

عن أُبيِّ بن كعب رضي الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ((ما شِئْتَ))، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قلتُ: النصفَ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قال: قلتُ: فالثلثينِ؟ قال: ((ما شِئْتَ، فإِنْ زدتَ فهو خيرٌ لكَ))، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: ((إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفر لكَ ذنبُك))؛ (الترمذي: 2457).



وفي الحديث الشريف فضائل جليلة بيَّنها أهل العلم؛ ومنها:

قال الشوكاني رحمه الله تعالى: "قوله صلى الله عليه وسلم:
((إذًا تُكفى همك ويُغفر ذنبك))، في هاتين الخصلتين جِماعُ خير الدنيا والآخرة؛ فإن مَن كفاه الله تعالى همَّه، سلِم من محن الدنيا وعوارضها؛ لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة، ومَن غفر الله سبحانه ذنبه، سلِم من محن الآخرة؛ لأنه لا يوبق العبدَ فيها إلا ذنوبُه"؛ انتهى[6].

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: "المراد بالصلاة هنا الدعاء، ومعنى الحديث الحث على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لِما في ذلك من الأجر العظيم"؛ انتهى[7].

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الشريف شفاءٌ ودواء لذَوي الهموم والذنوب؛ ولذا فلنحرِصْ ونثابر على هذه العبادة العظيمة.

يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى:
"إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادةٌ عظيمة يغفل عنها المسلم، ويفوت عليه أجر عظيم، فلا بد أن نُذكِّر أنفسنا وأبناءنا وأصحابنا بهذه العبادة، وأن ننشرها ونحرص عليها، وأن نعلمها؛ فإن في ذلك لخيرًا عظيمًا"[8].

وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى:
"لو لم يكن لصاحبِ الحديث فائدةٌ إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب".


-------------------------
[1] تفسير ابن كثير على موقع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود.

[2] تفسير السعدي على موقع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود.

[3] (فتاوى نور على الدرب: 1/79، 80).

[4] (سبل الهدى والرشاد: 12/421).

[5] (الصارم المسلول: 1/425).

[6] "تحفة الذاكرين"، (ص 45).

[7] "فتاوى اللجنة الدائمة"، (24/156 - 157).

[8] (التفريغ النصي لخطبة الجمعة: الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم)؛ على موقع الشيخ محمد صالح المنجد.






فرح و نزف القلم يعجبهم هذا الموضوع

الموضوعالأصلي : كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) // المصدر : // الكاتب: أسوتي النبي

فرح و نزف القلم يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرح

مميزين قسوة
فرح


♣️ رقم العضوية :



♣️ جيت فيذآ : 05/07/2020

♣️ موآضيعي : 4069

♣️ إبدآعآتي : 16750

♣️ التقييم : 27856

♣️ حاليآ في : حيث أنا

♣️ آلعمر : 36

♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
  • عزباء


♣️ جنسي : انثى

♣️ دولتي الحبيبه : ليبيا

♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
  • windows 8


♣️ مشروبي آلمفضل‏ : cola

♣️ قنآتي المفضلة : NGA

♣️ آلنادي آلمفضل : etihad

♣️ مَزآجِي : جوعان

♣️ My MMS :  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) 241210

♣️ MMS ‏ : 65

♣️ SMS ‏ : وتبقى أحلآمنا على قيد الإنتظار


♣️ أوسمتي :  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif_63  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-21  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-20  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-13  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-16  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-19  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Oc_aoa10


 كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول)    كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Emptyالجمعة أكتوبر 23, 2020 8:55 pm

اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبينا محمّد
شكراً لك عزيزتي لما قدمته نتطلع للمزيد منكِ
جزاكِ الله عنا كل خير

أسوتي النبي و نزف القلم يعجبهم هذا الموضوع

أسوتي النبي و نزف القلم يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسوتي النبي
يمين السلطان
أسوتي النبي


♣️ رقم العضوية :



♣️ جيت فيذآ : 09/08/2020

♣️ موآضيعي : 2895

♣️ إبدآعآتي : 7200

♣️ التقييم : 19223

♣️ آلعمر : 53

♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
  • متزوجه


♣️ جنسي : انثى

♣️ دولتي الحبيبه : مصر

♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
  • windows 10


♣️ مشروبي آلمفضل‏ : water

♣️ قنآتي المفضلة : NGA

♣️ آلنادي آلمفضل : naser

♣️ مَزآجِي : يارب رضاك

♣️ SMS ‏ :


♣️ أوسمتي :
 كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) D9f3da10  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-21  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-16  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-20  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-19  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-13  كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Ezgif-11



 كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول)    كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) Emptyالجمعة أكتوبر 23, 2020 9:15 pm

تسلمي فرحتي سعيدة بوجودك
لا حرمتك غاليتي متعك ربي بالعافية
الموضوعالأصلي : كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول) // المصدر : // الكاتب: أسوتي النبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كنوز واجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كنوز واجور الصلاة على النبي- صِيَغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (الجزء الثانى )
» هل يحتاج محمد صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة عليه؟؟
» هل مات النبي صلى الله عليه وسلم بالسم ؟
» محاولات نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم
»  وقفات مع حجة النبي صلى الله عليه وسلم

المواضيع المتشابهه


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ·!¦[·قسوة المنتديات الإسلامية·]¦!· :: ۩☪۩إسلامي هو سر حياتي۩☪۩-
انتقل الى:  
Loading...

أعلي 10 إحصائيات
أكثر الأقسام شعبيةأفضل المواضيعافضل 10 اعضاء فى منتدىآخر المشاركات
 أفندينا ♛ 4304 المساهمات
 فرح 4069 المساهمات
 أسوتي النبي 2895 المساهمات
 لهفة شوق 938 المساهمات
 رقيه 765 المساهمات
 Aster 389 المساهمات
 DaRk Kn!GhT 389 المساهمات
 Shefo 359 المساهمات
 Nourhan Tamer 302 المساهمات
 Mel!odas 300 المساهمات
الموضوع  التاريخ, الوقت أرسلت بواسطة
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 11:07 am
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 11:00 am
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 10:48 am
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 10:36 am
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 10:20 am
 توقيت نشر المساهمه السبت سبتمبر 07, 2024 10:06 am
 توقيت نشر المساهمه الإثنين يونيو 10, 2024 3:23 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين يونيو 10, 2024 3:10 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين يونيو 10, 2024 2:12 pm
 توقيت نشر المساهمه الجمعة يونيو 07, 2024 9:09 pm
 توقيت نشر المساهمه الجمعة يونيو 07, 2024 9:07 pm
 توقيت نشر المساهمه الأربعاء ديسمبر 27, 2023 12:49 am
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 5:38 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 5:31 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 5:10 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 5:06 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:57 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:46 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:36 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:28 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:21 pm
 توقيت نشر المساهمه الإثنين أكتوبر 16, 2023 4:14 pm
أفضل 10 فاتحي مواضيع افضل 10 اعضاء هذا الشهرافضل 10 اعضاء هذا الاسبوع
أفندينا ♛ 1224 المواضيع
أسوتي النبي 949 المواضيع
فرح 904 المواضيع
رقيه 765 المواضيع
Nourhan Tamer 302 المواضيع
مليكة 300 المواضيع
DaRk Kn!GhT 179 المواضيع
Aster 120 المواضيع
3ZbNy 7oBk 120 المواضيع
لهفة شوق 115 المواضيع
Hala Elsheikh 6 المساهمات