كانت فلورنس نايتنجيل Florence Nightingale ، والتي سُميت أيضاً بحاملة المصباح أو السيدة ذات المصباح ، ممرضة وقائدة ، وفضلاً عن ذلك كانت كاتبة ألفت 150 كتاباً , وتقريراً حول القضايا المتعلقة بالصحة ، ومع ذلك - فهي قد عُرفت أكثر بكونها السبب في جعل المستشفيات اليوم مكاناً نظيفاً وأكثر أماناً .
ولدت فلورنس نايتنجيل في 12 مايو 1820 في فلورنس بإيطاليا،على الرغم من أن والديها من إنجلترا ، فقد ولدت في إيطاليا أثناء سفرهما ، وقد سميت كل من فلورنس وشقيقتها الكبرى بارثينوب باسم المدن الإيطالية التي ولدوا فيها.
عندما عادت عائلة فلورانس إلى إنجلترا في عام 1821 ، عاشت العائلة في منزلين ، فكان لديهم منزلاً صيفياً في ديربيشاير يسمى ليا هورست ، ومنزل شتوي في هامبشاير يسمى إمبيلي . لذا ترعرات فلورنس في أسرة ثرية ، وتعلمت من قِبل والدها ، وكان من المتوقع لها ان تتزوج في سن مبكرة ، ولكن عندما كانت فلورنس في سن المراهقة ، آمنت بإنها تلقت إشارة من الله لتساعد الفقراء والمرضى .
وعلى الرغم من أنها لم تكن مهنة لها احترامها في ذلك الوقت ، إلا أن فلورنس أخبرت والديها برغبتها في أن تصبح ممرضة ! بالطبع لم يوافق والداها على قرارها وأرادوا أن يزوجوها لتُنشيء أسرة وتنسى الأمر ، إلا أن فلورنس لم تتخلى عن أمنيتها ، ورفضت الزواج . في النهاية سمح لها والدها بالذهاب إلى ألمانيا لمدة ثلاثة أشهر للدراسة في مستشفى ومدرسة باستور ثيودور فيلدنر ، وبعد الإنتهاء من برنامجها في المانيا ، ذهبت فلورنس إلى باريس لتتلقى تدريباً إضافياً مع " أخوات الرحمة " في الوقت الذي كانت فيه تبلغ من العمر 33 عاماً .
كانت فلورنس بالفعل تصنع لنفسها اسماً في مجتمع التمريض ذاك الوقت ، وعندما عادت إلى انجلترا عام 1853 اصبحت مشرفة ومديرة مستشفى " سيدات gentlewomen " في لندن فلورنس وحرب القرم فلورنس نايتنجيل,حاملة المصباح,حرب القرم,المستشفيات,الممرضات,التمريض,علم التمريض,الجنود,جرحى,مرضى,الملكة فيكتوريا,يوم الممرضات العالمي,ذكرى فلورنس نايتنجيل - عندما بدأت حرب القرم في عام 1854 ، كان البريطانيون غير مستعدين للتعامل مع عدد الجنود المرضى والمصابين ، فنقص الإمدادات الطبية ، والاكتظاظ العددي ، والظروف الغير صحية ، كل ذلك زاد الوضع سوءاً وزادت معها الشكاوي ضد الجيش ، حيث بدأت الصحف في الإبلاغ عن الحالة الرهيبة التي وصلت لها الرعاية الصحية بين صفوف الجيش . طلبت وزيرة الحرب في ذلك الوقت - سيدني هيربرت - من فلورنس قيادة مجموعة من الممرضات يقومن بمعالجة الجنود الجرحى - فوافقت نايتينجل - وفي 4 نوفمبر عام 1854 ، وصلت فلورنس و38 ممرضة إلى المعسكر البريطاني خارج القسطنطينية ، وعندما وصلوا إلى هناك ، كان غير مُرحب بهم من قِبل الأطباء الذين لم يرغبوا في العمل مع ممرضات ، ومع ذلك - مع زيادة عدد المرضى والجرحى ، إحتاج الأطباء إلى مساعدتهم .
جلبت الممرضات الإمدادات والطعام المغذي والأدوات المنظفة والمطهرات , والأدوات الصحية إلى المستشفى العسكري ، كما قدموا الرعاية الفردية والدعم للجنود . اشتهرت نايتنجيل بحملها مصباح وفحص الجنود في الليل ، لذا لُقّبت بلقب " حاملة المصباح " . وفي غضون ستة أشهر ، غيرت نايتنجيل وفريقها المستشفى تغيييراً جذرياً لأفضل ما يمكن ، وانخفض معدل الوفيات من 40% إلى 2% بسبب عملهنَّ المتفاني . عندما عادت فلورنس من الحرب ، واصلت تحسين ظروف المستشفيات ، فقدمت تجاربها ومعرفتها إلى الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت في عام 1856 . كانت تلك المعرفة الطبية لفورانس هي السبب في كونهم شكلوا لجنة ملكية لتحسين صحة الجيش البريطاني .
كما كانت نايتنجيل ماهرة للغاية بالبيانات والأرقام لدرجة أنها في عام 1858 تم انتخابها أيضًا كأول امرأة عضو في الجمعية الإحصائية الملكية. وفي عام 1859 ، واصلت نايتنجيل نشر ممارساتها الطبية الصحية من خلال المساعدة في إنشاء كلية الطب العسكرية في تشاتام ، في نفس العام ، نشرت كتابًا بعنوان Notes on Nursing : What it is, and What it is Not - ملاحظات في التمريض : ما هو عليه ، وما هو ليس كذلك . وقدم كتابها ذلك المشورة بشأن الرعاية الجيدة للمرضى ، وبيئات المستشفيات الآمنة وغيرها . ونتيجة لجهودها خلال الحرب ، تم إنشاء صندوق لصالح "نايتنجيل" لمواصلة تعليم الممرضات في إنجلترا ، وفي عام 1860 ، تم افتتاح مدرسة فلورنس نايتنجيل للتدريب مستشفى سانت توماس رسميًا.
في السنوات اللاحقة ، اضحت فلورانس طريحة الفراش من المرض أغلب الوقت ، ومع ذلك واصلت الدعوة لممارسات التمريض الآمنة حتى وفاتها . على الرغم من أن فلورنس نايتنجيل توفيت في 13 أغسطس عام 1910 عن عمر يناهز التسعين إلا أن إرثها مازال باقٍ , حتى أنه بعد سنتين من وفاتها ، انشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسام فلورنس نايتنجيل ، الذي يُمنح للممرضات الممتازات كل عامين ، كما تم الاحتفال بيوم الممرضات العالمي في عيد ميلادها منذ عام 1965. وفي مايو من عام 2010 ، أعيد افتتاح متحف فلورنس نايتنجيل في مستشفى سانت توماس في لندن لتكريم الذكرى المئوية لوفاة حاملة المصباح .
موضوع: رد: حاملة المصباح وملكة الممرضات الجمعة أكتوبر 09, 2020 11:46 pm
عودتنا دوما على الطرح المفيد .. وهنا أجد تعاليم أن أتبعناها فزنا بالسمو الأخلاقي النبيل أحييك على الموضوع الهادف جميل.. درر وجواهر نثرتها بمنتدانا.. ف هنيئا لنا أسمك الكريم شكرا لك بحجم الكون شكر جزيل .. مع التحية وكامل التقدير