| موضوع: ما صحة ما يُذكر عن مصّ الماء وعلاقته بالوقاية من التليف الكبدي ؟ الخميس مايو 21, 2020 9:53 pm | |
| ما صحة ما يُذكر عن مصّ الماء وعلاقته بالوقاية من التليف الكبدي ؟
ما صحة هذه المعلومة ؟ التليف الكبدي و مصّ الماء عند شربه معلومة قيّمة جدا روى عبد الله بن المبارك ، والبيهقي ، وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا شرب أحدكم فليمص الماء مصا ، ولا يعب عباً ، فإنه من الكباد ) والكباد - بضم الكاف وتخفيف الباء - هو وجع الكبد ، وقد علم بالتجربة أن ورود الماء جملة واحدة على الكبد يؤلمها ويضعف حرارتها ، وسبب ذلك المضادة التي بين حرارتها ، وبين ما ورد عليها من كيفية المبرود وكميته . ولو ورد بالتدريج شيئا فشيئا ، لم يضاد حرارتها ، ولم يضعفها ، وهذا مثاله صب الماء البارد على القدر ، وهي تفور لا يضرها صبه قليلا قليلا . ووَرَد : " لا تشربوا واحدا كَشُرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث ، وسَمّوا إذا أنتم شَرِبتم ، واحمدوا إذا أنتم رَفَعتُم " رواه الترمذي وضعّفه ، وضعّفه الألباني . ووَرَد : " إذا شربتم فاشربوا مَصّا " ، و " كان يَستاك عَرْضا، ويَشرب مَصّا ، ويقول : هو أهنأ وأمرأ وأبرأ " . وضعفهما الألباني .
تم الإثبات علميا أن المسئول عن الشعور بالعطش هو "الكبد" وعند شرب الماء دفعة واحدة يتساقط الماء بطريقة مفاجئة إلى الكبد، فيصاب بما يعرف "بالتليّف الكبدي" ! أما إذا تم شرب الماء على ثلاثة مرات تعمل الأولى على إنذار الكبد وإشعاره أن الماء قادم فيستعد بابتلاله وليونه فلا يسبب للكبد التآكل!! وهي سُنـّة ٌ محمّديّة ٌ وحقيقة ٌ علميّة فسبحان الله ، ما أعظم نعمة الإسلام وما أعظم تطبيق سنن حبيبنا رسول الله (عليه الصلاة والسلام) فلا تحرم غيرك من هذه المعلومة القيـّمة
الجواب : لا أظن أن هذه المعلومة صحيحة ؛ لأن تَليُّف الكبد له أسباب معروفة طبيّا . وشُرب العطشان دُفعة واحدة قد يضرّ بالكبد ، أما غير العطشان فلا يضرّ به ، وإن كان الأفضل أن يشرب على دفعتين أو على ثلاث دفعات . فقد ثَبَت في حديث أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية البخاري : كَانَ أَنَسٌ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَنَفَّسُ ثَلاَثًا . قال النووي : مَعْنَاهُ فِي أَثْنَاءِ شُرْبِهِ مِنَ الإِنَاءِ ، أَوْ في أثناء شُرْبه الشَّرَابَ . اهـ .
وأحاديث : مصّ الماء ضعيفة . روى البيهقي في " شُعب الإيمان " مِن طريق ابن وهب قال : أخبرني ابن لَهيعة والليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثة أنفاس ، ونَهى عن العبّ نفسا واحدا ، ويقول : ذلك شرب الشيطان . ثم قال : هذا مُرسَل .
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمُصَّ مَصًّا، وَلا يَعُبَّ عَبًّا، فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ . ومِن طريق عَبْد الرَّزَّاقِ رواه : البيهقي ، وقال : هَذَا مُرْسَلٌ . اهـ . والحديث الْمُرْسَل مِن أقسام الحديث الضعيف . قال الألباني : وهذا إسناد ضعيف لإرساله أوْ إعضاله ؛ فإن ابن أبي حسين - واسْمُه عبد الله بن عبد الرحمن - تابعي صغير ثقة . اهـ . ورواه أبو نُعيم في " الطب النبوي " من طريق عبد الله بن المبارك، عَن معمر، عَن ابن أبي حسين ، به .
وقال الحافظ العراقي : حديث ( كان يَمص الماء مصا ولا يَعُبّه عَبا ) : البغوي والطبراني وابن عدي وابن قانع وابن مَنْدَه وأبو نعيم في الصحابة مِن حديث بَهْز ( كان يستاك عرضا ويشرب مَصّا ) وللطبراني مِن حديث أم سلمة ( كان لا يَعُبّ ) ، ولأبي الشيخ من حديث ميمونة ( لا يَعُبّ و لا يلهث ) وكُلّها ضعيفة . اهـ . وضعّفها الألباني .
وكذلك حديث : " لا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِنْ اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ " رواه الترمذي ، وقال : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الجَزَرِيُّ هُوَ أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ . وأبو فروة هذا ضعيف . وضعّف الألباني هذا الحديث .
قال ابن عبد البر : روى عيسى بن دينار عن بن القاسم عن مالك أنه رأى في قول النبي في الرجل الذي قال له إني لا أروى من نفس واحد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فَأبِنِ القَدَح عن فِيك . قال مالك : فكأني أرى في ذلك رخصة أن يشرب مِن نَفَس واحد .
قال مالك : ولا أرى بأسا بالشرب مِن نَفَس واحد ، وأرى فيه رُخصة لموضع الحديث : " إني لا أروى مِن نَفَس واحد " . قال أبو عمر : يريد مالك رحمه الله أن النبي لَمّا لم يَنهَ الرجل الذي قال له : " إني لا أروى مِن نَفَس واحد " أن يَشرب في نَفس واحد ، بل قال له كلاما معناه : فإن كنت لا تَروى مِن نَفَس واحد فأبِنِ القَدَح عن فِيك . وهذا إباحة منه للشُّرب مِن نَفَس واحد أو كالإباحة . وقد رُويَتْ عن السلف آثار منها كراهة الشرب في نفس واحد منهم ابن عباس وطاووس وعكرمة ، وقالوا : الشرب مِن نَفَس واحد شُرب الشيطان . اهـ .
وقال القاضي عياض : اختلف السلف في الأخذ بظواهر هذه الأحاديث ؛ فَكَرِه بعضهم الشرب مِن نفس واحد ، منهم : ابن عباس ، وطاووس ، وعكرمة ، وقالوا : هو شِرب الشيطان . وأباحه جماعة منهم : ابن المسيب ، وعطاء بن أبى رباح ، وعمر بن عبد العزيز ، ومالك بن أنس . اهـ .
وسبق : ما حكم الأكل والشرب ماشيا وواقِفا ؟ بفتوى رقم : 18888
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض شبكة مشكاة الاسلامية | |
|
أسوتي النبي يمين السلطان
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/08/2020
♣️ موآضيعي : 2895
♣️ إبدآعآتي : 7200
♣️ التقييم : 19548
♣️ آلعمر : 54
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: ما صحة ما يُذكر عن مصّ الماء وعلاقته بالوقاية من التليف الكبدي ؟ الأربعاء سبتمبر 16, 2020 10:19 pm | |
| جزاك الله خيرا تم التصحيح بالفتوى لبيان ضعف الحديث ينقل لقسم الفتاوى | |
|