موضوع: مازلتــــــ طفلـــــة الأربعاء سبتمبر 16, 2020 2:46 am
ما زلت أرى نفسي طفلــــةً صغيـــرة. انظر حواليـــا نظــرة خالية من الحقد والغيرة. لكن يحمل قلبي الصغير هموماً كبيرة. ماعاد يتحملها ولكنها الدنيا تمشي على تلك الوتيرة. يومي السعيد تسرقه مني أيام الحزن والحيرة. فراق وجفاء ظلم وعداء وأحاسيس كثيرة. بداخلي محبوسة تلك الطفلة الأميرة. تعاني فكرة التَنَكُرِ المريرة. تنكر في جسد فتاة كبيرة. تخفي برائتها كي لا ينتقد الجميع عفويتها الأسيرة. بلهاء نعتوها وبالغباء وصفوها. فطبعي غلب تطبعي وطفلتي بداخلي غلبت تنكري. تعلم أني أعشقها وأهيــــم بها .. أحترمها وألبي رغباتها. فسرت على درب الطيبة دربها. أواجه صعوبات الدنيا أتصدى لها. أقول لهم أحبتي لاتلوموني على تلك الطفلة الصغيرة. لا تلوموني فهي مابقي لي من دنيانا الحقيرة. مازلت طفلة وإن طال بيا الزمان. وتغيرت ملامح وجهي الفتان. ورأيت شيب شعري في كل مكان. مازلتــ طفلــــة.
في ليلي فكرت لما الدنيا تحوي أناس يختفون وراء أقنعة الزيف الخادعة المزينة بالطيبة المصطنعة
كي أعيش في عالم الأحلام حيث هناك لكل إنسان طفله الصغير يمنعه من كل تصرف حقير ويوقظ فيه الضمير ... وحل الظــــــــلام
نعم بداخلي طفلة تصرخ تتمنى أن أمنحها حريتها
لذلك أطلق لها العنان وأتجاهل أي قول مهما كان حمقاء كنت أو خرقاء حتى ولو وصفوني بالغباء سأظل كما أنا بريئة نظرتي بريئة ظني خالٍ من الشكوك الدنيئة وإن جرحت أو عوملت أسوء معاملة فلن أقابلها إلا بالصبر والمسامحة