موضوع: هذه القصة لا تثبت الأحد مايو 03, 2020 3:08 am
هذه القصة لا تثبت رقم الفتوى: 123673
السؤال
وصلتني القصة أدناه بالبريد الإلكتروني، وأحب أن أتأكد من صحتها و جزاكم الله خيراً:
هذه القصة في زمن نبي الله سليمان عليه السلام حيث من المعروف
لدينا أن النبي سليمان عليه السلام لديه القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية.
وهذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام:
ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطئ بحر,
فبصر بنملة تحمل حبة قمح، تذهب بها نحو البحر, فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها, فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة، وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً. ثم إنها خرجت من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة. فدعاها سليمان عليه السلام وسألها عن شأنها وأين كانت ؟ فقالت: يا نبي الله إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك, فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها, وقد وكلني الله برزقها، فأنا أحمل رزقها، وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها, وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها, ثم إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر. فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟ قالت: نعم. إنها تقول: يا من لا تنساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة، برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذه القصة كثيرة الانتشار في المواقع الألكترونية، ولكنا لم نعثر على ما يفيد ثبوتها وصحتها، ولم نعثر عليها في شيء من كتب السنة ولا في كتب أهل العلم المعتبرة. والله أعلم.
ومدرج بالدرر السنية تحت بند احاديث منتشرة لا تصح بعنوان قصة ليس لها اصل في كتب السنة ((ذكروا أنَّ سليمان كان جالسًا على شاطئ بحر, فبصُر بنملة تحمل حبة قمح, تذهب بها نحو البحر, فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء, فإذا بضِفْدِعة قد أخرجت رأسها من الماء, ففتحت فاها, فدخلت النملة, وغاصت الضِّفدِعة في البحر ساعة طويلة, وسليمان يتفكر في ذلك متعجبًا، ثم أنها خرجت من الماء, وفتحت فاها, وخرجت النملة ولم يكن معها الحَبَّة، فدعاها سليمان عليه السلام, وسألها وشأنها, وأين كانت؟ فقالت: يا نبيَّ الله, إن في قعر البحر الذي تراه صخرةً مجوفة, وفي جوفها دودة عمياء, وقد خلقها الله تعالى هنالك, فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها, وقد وكلني الله برزقها, فأنا أحمل رزقها, وسخَّر الله تعالى هذه الضِّفدِعة لتحملني؛ فلا يضرني الماء في فيها, وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها, ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر، فقال سليمان عليه السلام: وهل سمعت لها من تسبيحة؟ قالت: نعم, إنها تقول: يا مَن لا تنساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة برزقك، لا تنسَ عبادك المؤمنين برحمتك)). الدرجة: ليس لهذه القصة وجود في كتب السُّنة