موضوع: ما صحة قصة توبة مالك بن دينار؟ الأربعاء أغسطس 12, 2020 8:48 am
ما صحة قصة توبة مالك بن دينار؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل يجوز روايتها وهى غير مسنده لكونها من القصص
القصة يعنون لها بعدة عناوين منها
اشتقت إلى أن أتزوج.
قصة حقيقية تهز الأبدان وترجف منها القلوب فأين موضعنا من هذه القصة؟:. يقول مالك إبن دينار:
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس ...... أفعل المظالم ..
لا توجد معصيه إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..
يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:
في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج .. فتزوجت ورزقني الله بطفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد حبي لها وفي نفس الوقت زاد الايمان في قلبي
وقلت المعصيه ..
وكلما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. اقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين ..
وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد حبي لها وزاد الايمان في قلبي اضعافا .. وكلما اقتربت من الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمه ثلاث سنوات
فلما أكملت .... ثلاث سنوات
ماتت فاطمه
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي من الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء ..
فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيا) وكأن لا أحد في أرض المحشر ..
ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه
فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..
فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو ..
فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً
كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك
يقول::
فعلمت أنها ابنتي ..
ويقول..
ففرحت وعيوني تفيض دمعا أن لي ابنة احببتها وبحبها زاد ايماني
ماتت وعمرها ثلاث سنوات
وها هي الآن تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ...... ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف
ثم جلسَت في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي بصوت حنون..
ياأبت
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"
يقول:
يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ..
يقول : وذلك الرجل الضعيف؟
قالت: ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لك شيئاً
هل تذكر يا أبت عندما زاد الايمان في قلبك وأنا طفلة في الدنيا؟ لولا عملك الصالح هذا ماكان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الاية
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ...... ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنه ولا تجعلني من سكان النا
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك اللهم أن ترزقنا التوبة
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين
الجواب لعدة علماء في الحديث والفقه
هو أحد أئمة الدنيا في الزهد والورع والتقوى . وفي ( الثقات ) لابن حبّان (5311):"وكان من زهاد التابعين والأخيار والصالحين كان يكتب المصاحف بالأجرة ويتقوت بأجرته، وكان يجانب الإباحات جهده، ولا يأكل شيئا من الطيبات، وكان من المتعبدة ، الصُّبَّر والمتقشِّفَةِ الخُشَّن".
وقصة توبته ذكرها ابن قدامة في ( التوابين ) ( ص 202 )، وعنه أخذها من ذكرها بعده كابن الجزري في ( الزهر الفائح ) ( ص 13) والعجلوني في ( كشف الخفاء ) (1/ 150) ونحوهم . وهي قصّة منكرة طويلة غريبة ، فممّا يُنكر فيها : ( أنه ): كان شرطيًا ، وليس في تراجمه شيءٌ من ذلك ، بل لم يكن إلا ورّاقًا يقتات من كتب المصاحف.
و ( أنه ): كان مدمن الخمر سنين عديدة ؟!!! وليس في تراجمه إطلاقًا شيءٌ من ذلك ، ومن عادة العلماء أن يذكروا في سيرة الرجل أنه كان فاسقًا شاربًا للخمر ثم تنسّك وتزهّد ، ونحو ذلك . هذا وجه نكارة المتن .
وأما الإسناد : فابن قدامة لم يسق لها إسنادًا ، وإنما ذكرها بلا إسناد . ومالك بن دينار توفي على أقوال : قيل : ( 123 هـ ) ، وقيل : ( 127 هـ ) ، وقيل : (130 هـ ) . وابن قدامة توفي ( 620 هـ ) ؟! فيكون بينهما قرابة الخمسة قرون ؟!!!
ولم يذكرها أحدٌ من أئمة الحديث والرجال الذين ترجموا لمالك قبل ابن قدامة ؟!! وهم أقرب زمانًا لمالك وأعلم بالرجال وأحوالهم منه . ولذلك فإني أجزم ببطلان هذه الحكاية .
وأما السؤال الثاني وهو : هل مثل هذه الأمور تحتاج إلى إسناد ؟! فنقول : الروايات المنقولة عن السلف الصالح إن كانت توافق المعروف من حالهم وورعهم وزهدهم ، و نُقِلت بأسانيد صحيحة أو حسنة فبها ونعمت ، وإلاّ فإنا نقبلها استئناسًا من باب ( أنهم أهلٌ لكل خيرٍ وصلاحٍ ) ، إحسانًا للظن بهم .
وأما إن كانت تخالف المشهور من حالهم من ورعٍ وتقوى لله تعالى وزهدٍ ؛ فهذه تُرْفَضُ وتُردّ إحسانًا للظن بهم رحمهم الله، ويُفتّش عن حالها وأسانيدها ، فإن وُجِدَ أنها وردت بإسنادٍ صحيحٍ ؛ فهنا تُلتَمَسُ المعاذيرُ لهم، وتُتاَوَّلُ بما يدفع الطعن عنهم .
القصة التاسعة: قصة توبة مالك بن دينار ، وهي موجودة في خطب الجمعة لبعض الفضلاء، وهي قصة باطلة.
يقولون: كان مالك بن دينار في شبابه جندياً وكان سكيراً يشرب الخمر كشرب الماء، وكان يترك الصلاة، ثم ماتت ابنته، فرآها في المنام كأن ثعباناً يطارده فالتجأ إلى ابنته -في قصة طويلة- فقام من النوم وهو يبكي، وهرع فزعاً خائفاً وجلاً، فتاب إلى الله، فهذه القصة باطلة وسندها لا يصح لأمرين:
الأمر الأول: أن مالك بن دينار صالح من صغره.
الأمر الثاني: أن مالك بن دينار لم يتزوج، ولم يكن له بنت، فالقصة هذه إذا سمعتها فلا تصدقها.
قال محقق كتاب التوابين الشيخ :خالد عبداللطيف العلمي
في الحاشية بعد قول ابن قدامة وروي عن مالك بن دينار .. قال: بصيغة المبني للمجهول وهذه الصيغة تفيد التضعيف أي تضعيف الرواية وهذه القصة حرية بذلك لما فيها من الكلام على هذا التابعي الجليل . كما أن فيها خلافاً لما ذكره ابن حبان من أنه كان يعتاش من كتابة المصاحف , بينما هنا يذكر أنه كان شرطياً . إلا أن يكون ذلك بعد توبته , والله أعلم . اهـ
أردت السؤال عن صحة قصة مالك بن دينار، سمعت أنه كان ملتزماً منذ الصغر و فى مرات أخرى أقرأ أنه كان عاصياً ثم إلتزم بأوامر الله و أصبع طائعاً كما نعلم عنه، فأى منهما صحيح ، بارك الله فيكم
فأجاب الشيخ: لا أعلم ذلك عنه ، ولا قرأت ذلك في سيرته ، ولا ذُكِر ذلك عنه .
والذي اشتهر عنه ذلك الفضيل بن عياض رحمه الله .
قال عنه الذهبي : قال أبو عمار الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى قال كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سَمِع تَالِيا يَتلو : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) ، فلما سمعها قال : بلى يا رب قد آن ، فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نَرْحَل ، وقال بعضهم : حتى نُصْبح ، فإن فُضَيلاً على الطريق يقطع علينا !
قال : ففكرت ، وقلتُ : أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني ! وما أرى الله ساقني إليهم إلاَّ لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام .
والله تعالى أعلم .
وألخص لكم سريعا قصة الفضيل: هو الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني المروزي المجاور بحرم الله. ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد، وكان مولده في السنة السابعة بعد المائة تقريبا 107هـ.
وبالنسبة لقصة توبة الفضيل بن عياض -رحمه الله- روى ابن عساكر، وقال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: قال أبو عمار الحسين بن حُريث، عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينما هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ" فلما سمعها قال: بلى يارب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خَرِبة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا.. قال ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام.
قال الإمام الذهبي تعليقا على القصة: وبكل حال: فالشرك أعظم من قطع الطريق، وقد تاب من الشرك خلق صاروا أفضل الأمة. فنواصي العباد بيد الله، وهو يضل من يشاء، ويهدي إليه من أناب. وللفضيل بن عياض شيوخ تتلمذ على أيديهم علميا وإيمانيا، وله تلاميذ أخذوا عنه وقد وثقه أهل العلم، قال ابن عيينة: فضيل ثقة وكان يقبل يده. وقال النسائي: ثقة مأمون رجل صالح. وقال ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض. وقال الذهبي: الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام. وقال عنه ابن حجر: ثقة عابد إمام.
وله مع الزهد والورع قصص رائعة أنصحك أن ترجع لها في سير أعلام النبلاء للذهبي، ولقد توفي الفضيل –رحمه الله- سنة سبع وثمانين ومائة 187 هـ فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به مع نبينا صلى الله عليه وسلم في الفردوس.
سؤال؟قصة توبة مالك بن دينار السلام عليكم ورحمة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني في الله قرأت في أحد المنتديات قصة توبة مالك بن دينار ولكن السؤال هل صحت هذه القصة وللعلم ذكرها كذلك الإمام إبن قدامة رحمه الله في كتابه التوابين فأرجو ممن عنده علم في ذلك أن يفيدني؟ وجزاكم الله خيرا..
الجواب : القصة لا تصح
وقد تكلم عليها الشيخ مشهور بن حسن في كتابه القيم (( قصص لا تثبت))