مسؤوليات المرأة الهامّة أن تُنمّي طفلها بالتربية الصحيحة
4 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
عابر سبيل
آل قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 29/08/2020
♣️ موآضيعي : 117
♣️ إبدآعآتي : 752
♣️ التقييم : 8636
♣️ آلعمر : 64
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
متزوج
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
windows 8
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
موضوع: مسؤوليات المرأة الهامّة أن تُنمّي طفلها بالتربية الصحيحة الأحد سبتمبر 06, 2020 3:21 pm
لقد كرّم الإسلام المرأة بالمعنى الحقيقي للكلمة. فإنّ تشديده على دور الأمّ وحرمة الأمّ داخل العائلة أو على دور المرأة وتأثير المرأة وحقوق المرأة ومسؤوليات وحدود المرأة داخل العائلة لا يعني أنّه يمنع المرأة من المشاركة في القضايا الاجتماعية والتدخّل في النضال والأنشطة العامّة للناس. البعض فهموا ذلك بشكل سيّء أو مغلوط؛ وقام البعض باستغلال إساءة الفهم هذه؛ كأنّه ينبغي للمرأة أن تكون إمّا أمّاً جيّدة وزوجة صالحة أو أن تشارك في الجهود التي تبذل والفعاليات الاجتماعية؛ ليس الأمر على هذا النّحو؛ فعليها أن تكون أمّاً وزوجة صالحة، وأن تشارك أيضاً في الأنشطة الاجتماعية. ~الإمام الخامنئي ٢٠٠٥/٧/٢٧ تستطيع الأم أن تُربي أولادها على أفضل نحوٍ. تربية الأم لأولادها ليست كالتربية على مقاعد الدراسة. بل هو بالتصرّف، في الكلام، بالعاطفة، بالملاطفة، بغناء هدهدة ما قبل النوم، بالعيش. الأم تربي أولادها بالحياة والعيش، فكلّما كانت المرأة أصلح، أعقل، أذكى، كلّما كانت التربية أفضل. لذلك ينبغي التخطيط ووضع الخطط في البلاد، من أجل رفع مستوى الإيمان، العلم والذكاء لدى السيدات. ومن أهم وظائف المرأة، التدبير المنزلي، الجميع يعلم بأنني لا أؤمن بفكرة أن لا تعمل المرأة في المجالات الاجتماعية والسياسية، لا، لا مشكلة في ذلك، لكن إن قصدنا بذلك تحقير التدبير المنزلي، فهذا ذنب. فالتدبير المنزلي عملٌ، عمل عظيم، عمل مهم، عمل حسّاس، عمل لبناء المستقبل، فإنجاب الأطفال جهاد عظيم.
كرامة المرأة وعزتها ورقّتها ولطافتها، وليس لطافتها الجسديّة فقط بل لطافة بُنيتها الفكرية والعصبية والأعمال التي يجب أن تقوم بها. هذه الحزم بالغة الرقّة والدقّة من أعصاب الأطفال لا يمكن إلّا لأنامل الأمّ الظريفة اللطيفة أن تحلّها لكي لا تتحوّل إلى عُقد. وليس بوسع أحد آخر ولا أيّ إنسان آخر ليس من جنس المرأة أن يفعل ذلك، فهذا العمل عمل نَسَوي. أي إن بعض الأعمال بدرجة من الظرافة بحيث يتعجّب المرء من القدرة الإلهية كيف منحت النساء هذه القدرات العالية إلى جانب اللطافة والرقّة.
إذا لم تربِّ المرأة طفلها في البيت، أو إذا لم تُنجب طفلاً من الأساس، أو إذا لم تفكّ بأناملها الخيوط الرقيقة لعواطفه ـ التي هي أرقّ من خيوط الحرير ـ لكي لا تتكوّن لديه عقدة عاطفية، لا يستطيع أي أحد آخر أن يقوم بهذه المهمّة؛ لا الأب، ولا الآخرين بطريق أولى. هذه المهمّة تقوم بها الأمّ ليس إلاّ. فهذه المهام هي مهام الأمّ. وأمّا ذلك العمل الذي تؤدّيه الأمّ خارج البيت فهناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يستطيعون تأديته بدلاً عنها. وعلى هذا فإن الأولوية لذلك العمل الذي لا عوض عن الأمّ في أدائه.
من ضمن المسؤوليات الملقاة على عاتق النساء داخل العائلة والمنزل، هي قضيّة تربية الأبناء. تلك النّساء اللواتي يتأبّين إنجاب الأولاد لأجل فعاليّاتهنّ خارج العائلة يتصرّفن خلافاً لطبيعتهنّ البشريّة والأنثويّة. لا يرضى الله بهذا الأمر. أولئك اللواتي يتخلّين عن [إنجاب] الأبناء وتربيتهم وإرضاعهم وتنميتهم في كنف العطف والمحبّة من أجل أعمال ليست متوقّفة على وجودهم واقعات في الخطأ. إنّ أفضل أسلوب لتربية الأبناء هو أن يتربّى في أحضان الأمّ ويستقي منها عطفها ومحبّتها. تلك النّساء اللواتي يحرمن أبنائهنّ من موهبة إلهيّة كهذه واقعات في الخطأ؛ وقد أقدمن على خطوة ليست بصالح أبنائهنّ وليست بصالحهنّ وتضرّ بالمجتمع. لا يسمح الإسلام بهذا الأمر. إحدى مسؤوليات المرأة الهامّة هي أن تُنمّي طفلها بالتربية الصحيحة ووهب المشاعر والاهتمام والدقّة بحيث يكون هذا المخلوق البشري -صبيّ أو فتاة- عندما يكبر إنساناً سالماً من الناحية الروحية عندما يكبر وخالياً من العقد، وليست لديه أيّ مشاكل، ولا يشعر بالذّل والشقاء والتعاسة والبلاءات التي تعاني منها الأجيال الشابة اليوم في الغرب أي في أوروبا وأمريكا. أعزّائي! أنظروا كيف أنّ النساء الغربيّات، ولأنهنّ لم يولين أهميّة للعائلة وتربية الأطفال، قد بلغ الأمر بالمجتمعات الغربية أنّ ملايين الناشئة المجرمين والفاسدين في البلدان الأوروبيّة والأمريكيّة غارقون في الجريمة والفساد في سنّ العاشرة والثانية عشرة وينشغلون بالسرقة، والقتل، والتهريب، والتدخين والإدمان على المخدّرات في ظلّ تلك الحضارة الماديّة، وتلك القصور الشاهقة، وتلك المنشآت النووية، وناطحات السحاب ذات الطوابق التي تناهز المئة وذلك التطوّر العلمي والتكنولوجي. ما هو سبب كلّ هذا؟ السّبب يكمن في أنّ المرأة الغربيّة لم تدرك قيمة العائلة.