لماذا في الآية الأولى وصف سبحانه وتعالى الأرض بأنها هامدة ، و في الثانية خاشعة.
لأنهما حالتين مختلفتين..
فالحالة الأولى..هامدة.. أى لا نشاط فيها و لا نبات.. فإذا أنزل عليها الماء اهتزت.. أى تحركت ذراتها بدخول الماء إليها و ربت..أى تشربت الماء فزادت و نمت.. و أنبتت من كل نبات أزواج بهيجة الطلعة.. أى بعد أن كان لا نبات فيها.
الحالة الثانية خاشعة.. أى بها نبات لكنه ذابل..
و ذبول النبات يجعله مائلا نحو الأرض..و هي حالة خشوع..فإذا أنزل عليها الماء دبت في النبات الحياه بوصول الماء إليه.. لذا لم يكمل بأنبتت لأن النبات موجود..
لذا فهامدة .. الزرع غير موجود .. يوجده من عدم.. و هذا مثل خلق الإنسان أول مرة..
و خاشعة .. الزرع موجود و قد ذبل.. يعيد الله إحياءه .. كما يعيد خلق الإنسان يوم القيامة.
فالحالة الأولى للخلق الأول و ذكرت فى كتاب الله أولًا.. في سورة الحج.
والحالة الثانية لإعادة الخلق يوم القيامة وذكرت ثانيا..في سورة فصلت.
فنجد ترتيب الأحداث بترتيب الآيات حتى في ضرب الأمثال.. سبحان العليم.. !!