تتواجد في أفريقيا شجرة غريبة من طائفة الصابونيات في غابات میومبو في جنوب أفریقیا وغرب أفریقیا ومدغشقر، وتثمر هذه الأشجار بفاكهة لھا نكھة قوية وميزة تكون بحجم البرقوق لونھا أصفر فاتح.
وتسمى هذه الأشجار بشجر المارولا، والذي يعتبر ثماره مصدرًا غذائيًا ھامًا للقبائل المنتشرة هناك في جنوب أفریقیا والبلدان المجاورة منذ زمن سحيق، كما تتغذى على ثماره الكثير من الحيوانات، مثل الزرافات، وحيد القرن والفيلة على وجه الخصوص، كونھا المستھلك الرئيسي لھذا النبات.
وكعادة القرود تقوم بهز الشجرة فتسقط الفاكهة على الأرض، لتأتي الحيوانات لتأكل منها فيحدث بعد قليل أشياء غريبة للغاية، حيث تتصرف الحيوانات بطريقة غريبة، وفي آخر المطاف تقع على الأرض ليصنفها السياح بأنها فاقدة للوعي أو مخمورة.
وبات أكثر من 40 ألف زائر سنوي إلى محمية ميومبو بجنوب أفريقيا يحتفلون مع هذه الحيوانات، إذ إن ما يحدث فعلاً هو أن حبات الفاكهة عندما تسقط على الأرض في الجو الحار يتخمر عصيرها ويتحول إلى مادة كحولية مسكرة تنتشي الحيوانات عندما تأكلها ومنذ زمن اقتنع الزوار والسياح أن الحيوانات لا تزال تسكر من ھذه الفاكھة.
من جانبها ذكرت ناشیونال جیوغرافیك أن ھناك دراسة نشرت في عام 2006 في عدد أبريل من مجلة الفسيولوجية والبیوكیمیائیة لعلم الحیوان، تبین أن أول خطأ في نظریة أن الفيلة تسكر من أكل ثمار المارولا ھو أن الفیل یحتاج لأن یأكل أكثر من 1400 ثمرة مخمرة جيدًا حتى تظھر علیه علامات السكر.