موضوع: آداب المرأة المسلمة الأحد يوليو 19, 2020 3:57 am
اعلمي أيتها المؤمنة أن لمثلك من نساء المؤمنين آداباً شرعية، عليها أن تقوم بها، وتحيا عليها طوال الحياة، وهي كثيرة، واني أذكر لك طرف منها، فاعرفيه، والتزمي به فانه خير ما تتجملين به، وتكملين عليه، واليك ذلك:
1. ذكرك اسم الله تعالى على كل عمل تشرعين في القيام به، إذ كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أسوة المؤمنين في هذه الحياة، يذكر الله تعالى على كل أحيانه. فاذكري اسم الله قائلة: "بسم الله" عند الأكل، والشرب، واللباس، والطهي، والغسل، وعند الوضوء، والغسل، وعند دخول الحمام، والخروج منه.
2. التزمي بنظافة ثوبك، وجسمك، ومسكنك، ومضجعك فإن النظافة من الإيمان لحديث: "الطهور شطر الإيمان". والأقذار والأوساخ تتنافى مع طهر المؤمنة، وطيب ارادنها، وكذا نظافة أبنائك ثياباً، وأبداناً، وألسنةً، فانك مسؤولة عنهم، وصلاحهم عائد إليك، سعادة في الدنيا والآخرة، وكرامة فيها.
3. إطالة ثوبك حتى يستر قدميك، وتخمير رأسك حتى يستر شعرك هذا في بيتك وبين اهلك من أخ ووالد وولد، أما خارج المنزل فلا يرى منك وجهٌ، ولا كف، ولا قدم، ولا يشم منك ريحة طيبة، ولا يرى عليك ثوب زينة، لحديث: "أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة".
4. لا تكثري الخروج من بيتك فان الولاّجة الخرّاجة من النساء مذمومة غير محمودة، إذ يؤدي بها ذلك إلى فقد الحياء، والحياء أخو الإيمان، وإذا ذهب الحياء ذهب الإيمان، وأجل ما في المرأة المؤمنة الحياء فإذا فقدته فقدت كل خير، وأي قيمة لامرأة لا خير فيها.
5. إن خرجت لأمر ضروري استدعي خروجك كزيارة أقارب، أو شهود دعوة خير، كصلاة في المسجد، أو استسقاء في مصلى، فاخرجي وأنت مستورة من قمة رأسك إلى أخمص قدميك ولا تكشفي عن حلة تلبسينها، أو حلة تتحلين بها، فإن ذلك مناف لحجاب المؤمنة، مؤدٍ بها إلى الخروج عن آدابها التي هي مصدر كمالها، ومنبع فضائلها، وطريق سعادتها.
6. عدم الاستشراف للناس بالوقوف عند الباب، ولا بالاشراف على السطوح، والشرفات، فان ذلك مخل بالأدب، مسبِّبُ للتعب، موجب للفتن، مورث للامن والمحن. فالزمي بيتك راضية برضا ربك، قانعة بعطائه، مستسلمة لقضائه إذ قال الله تعالى لنساء نبيه وهن أمهات المؤمنين، وأفضل نساء العالمين (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ).
7. كوني غضيضة الصوت، شريفة القول، طيبة الروح، خفيفتها، بحبك الخير، ومساعدتك عليه، وكراهيتك للشر، ونفرتك منه، إذا مشيت في الشارع لأمر تطلَّب ذلك فالزمي جانب الطريق، ولا تأكلي، ولا تتكلمي وأنت في طريقك إلى حاجتك، أو بيتك، فان ذلك مخل بكرامتك، معرض لشرفك، ماس بدينك، ولا تغتري بما عليه أكثر النساء اليوم من المشي في الشوارع كاشفات الوجوه، يتحدثن، ويأكلن في الشوارع، وأمام الدكاكين، فان هؤلاء قد قلدن الكافرات، وائتسين بغير المؤمنات الشريفات فأصبحن مَثَل سُوءٍ والعياذ بالله تعالى.