شاعر وكاتب مسرحي وممثل إنجليزي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة
والأدب العالمي عامة، سمي بــ"شاعر الوطنية" و "شاعر افون الملحمي"
أعماله موجودة وهي تتكون من 38 مسرحية و158 سونيته واثنتين
من القصص الشعرية وبعض القصائد الشعرية وقد ترجمت مسرحياته
وأعمالهإلى كل اللغات الحية وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي
كاتب مسرحي آخر. نشأته
ولد شكسبير وترعرع في "ستراتفورد ابون أفون"، وارويكشاير. في عمر الثامنة عشر تزوج ب "آن هاثاواي" وأنجب منها ثلاثة أطفال هم :
سوزانا و التوأم هامنت وجودث. بدأ ويليام رحلته الوظيفية الناجحة
كممثل وكاتب وشريك في شركة تمثيل تسمى "رجال اللورد شامبرلين" وذلك بين عامي 1585 و 1592 وقد اعتزل إلى ستراتفورد حوالي
عام 1613 في عمر ال 49 حيث توفي بعدها بثلاث سنين.
أنتج شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 و 1613.
وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئيا حول الكوميديا والتاريخ وقد اعتبرت أعظم الأعمال التي أنتجت في هذه الأنواع بعد ذلك قام بكتابه المآسي
بشكل رئيسي حتى عام 1608 متضمنة هاملت وعطيل والملك لير
وماكبث والتي اعتبرت من أروع الأعمال في اللغة الإنجليزية. في الفترة الأخيرة من عمره كتب ويليام المآسي الكوميدية
(الكوميديا التراجيدية) والتي تعرف أيضا ب الرومانسيات، وقد تعاون أيضا مع كتاب مسرحيين أخرين. تم نشر معظم مسرحياته في إصدارات
مختلفة الجودة والدقة طوال مدة حياته. في عام 1623 قام صديقي ويليام : جون هيمينجيز و هنري كونديل بنشر أعماله وعرفت بفرست فوليو وهي إصدارات تمت بعد وفاته لأعماله الدرامية ما عدا مسرحيتين عرفتا فيما
بعد بأنهما لشكسبير. وقد استهلت بقصيدة لبين جونسون والتي
أشاد فيها ببصيرة شكسبير بأنه ليس كاتب لعصر واحد بل لكل العصور. تم إعادة اكتشاف أعماله مرارا وتكرارا في القرنين العشرين والواحد
وعشرين بحركات جديدة في التدريس والأداء وظلت مسرحياته مشهور بشكل كبير وتم دراستها وأداؤها وتفسيرها في مختلف الثقافات
والسياقات السياسات على مستوى العالم باستمرار.[7] ستحل الذكرى
السنوية الأربعمائة لوفاته في عام 2016 حيث ستقوم شخصيات مشهورة في المملكة المتحدة بتشريف شكسبير وأعماله عبر العالم محل ميلاد شيكسبير في ستراتفورد أبون آفون
ولد شكسبير في سنة 1564 وكانت أمه ماري آردن، من أسرة قديمة في ووروكشير، وقد قدمت إلى جون شكسبير، ابن مستأجر أرض والدها،
صداقاً ضخماً نقداً وأرضاً، وأنجبت له ثمانية أطفال كان ثالثهم وليم. وأصبح جون من رجال الأعمال الأثرياء الناجحين في ستراتفورد على نهر الآفون، واشترى دارين، وخدم بلده ذائقاً للجعة، ومسؤولاً عن الأمن،
وعضواً في مجلس المدينة، ومساعداً لمأمور التنفيذ، وأحسن إلى الفقراء بسخاء[9]، وبعد 1575 انحطت موارده، وأقيمت عليه الدعوى من
أجل ثلاثين جنيهاً، وأخفق في دفع التهمة عنه، وصدر أمر بالقبض
عليه في 1580 لأسباب مجهولة، مثل أمام المحكمة ليقدم ضماناً بعدم
الإخلال بالأمن. وفي 1592 سجل اسمه ضمن الذين "لا يحضرون إلى
الكنيسة شهرياً طبقاً لما نصت عليه قوانين صاحبة الجلالة".
واستنتج بعضهم من هذا أنه كاثوليكي "عاصياً"، وآخرون أنه كان بيوريتانياً، كما استنتج غيرهم أنه لم يكن يجرؤ على مواجهة دائنيه. واستعاد وليم فيما بعد مالية أبيه، ولما قضى الوالد نحيه (1601) بقي في شارع هنلي منزلان باسم شكسبير[10]، و هناك تكهنات وروايات عديدة عن طفولته اشهرها: أسطورة ستراتفورد التي يصدقها الجميع كتبها
ودون نيقولا رو، وهي أن الوالد ربى ابنه... لبعض الوقت في مدرسة مجانية... ولكن سوء ظروفه وحاجته إلى مساعدة ابنه له في موطنه... أجبرتاه على
سحب ابنه من المدرسة. وفي المرثية التي ظهرت في مقدمة طبعة فوليو
الأولى لروايات شكسبير، قال بن جونسون يخاطب منافسه الذي مات
"لقد تعلمت قليلاً من اللاتينية، وأقل من اليونانية".. ومن الواضح أن
الكتاب المسرحيين اليونانيين ظلوا على حالهم يونانيين بالنسبة لشكسبير (لم يطلع عليهم) ولكنه تعلم من اللاتينية ما يكفي لملء رواياته الصغيرة
بشذرات لاتينية وتوريات ثنائية اللغة، ولو أنه تعلم المزيد منها فلربما
كان يصبح عالماً آخر، مجداً نشيطاً، مجهولاً، وتصبح لندن مدرسته، و أسطورة أخرى سجلها ريتشارد ديفيز حوالي 1681 وصفت وليم
الصغير بأنه "كثيراً ما كان سيئ الحظ في سرقة الغزلان والأرانب،
وبخاصة من سير توماس لوسي الذي كان غالباً ما يجلده بالسوط، وأحياناً يسجنه(2)". وفي 27 نوفمبر 1582 عندما كان شكسبير في
سن الثامنة عشرة، حصل هو وآن هاثاواي، وكانت هي في سن الخامسة والعشرين، على إذن خاص بالزواج. وتشير الظروف إلى أن أصدقاء
آن أرغموا شكسبير على الزواج منها. وفي مايو 1583- أي بعد
زواجهما بستة أشهر، ولدت لهما طفلة أسمياها سوزانا،
وأنجبت آن فيما بعد للشاعر توأمين عمدا تحت اسم هامنت وجوديث
في 2 فبراير 1585. ويحتمل أنه حوالي نهاية هذا العام هجر شكسبير زوجته وأولاده. وليس لدينا أية معلومات عنه فيما بين عامي 1585-1592،