موضوع: الحياة مضرة بالصحة الخميس أكتوبر 01, 2020 10:07 am
مقالة بقلم: أ. علاء حسين قدور ((الحياة مضرة بالصحة)) فعلاً الحياة أصبحت مضرّة بالصحة، بأغلب تفاصيلها أصبحت متعبة ، الواحد منّا منهمك أكثر من نصف يومه بالعمل جالبا لقمة عيشه . وتقريباً نصفه الآخر أغلبه نائماً. فماذا تركنا لروحنا؟ أين نصيبها من الفرح؟ أين نصيبها من الحب؟ أين نصيبها من السعادة مع الأصدقاء والعائلة؟. كلها أسئلة تجول مخيّلتي علّني ألاقي أجوبة عليها. فلا هذا راضٍ ولا ذاك سعيد ولا هذا يجد العمل المناسب ليسدّ فاه ببضع ما يوفّره له معاشه. وهذا من فقد عائلة أو قريب أو صديق. كلنا مغتربون بطريقة ما أو بأخرى. وهذا المغترب بين قومه لا يألف تصرفاتهم ولا شواذهم. وذاك المغترب يحن ويتلوّى خلف الشاشة الصغيرة يبكي لأتفه تفاصيل الحنين. كلّنا بحاجة للقناعة والرضا، هذا ما نفتقدهُ ولا نبحث عنه. ليت كل واحد فينا يبحث عن القناعة بداخله وألا يتطرق ويركض لاهثاً وراء مايملكه الأشخاص ويفتقدهُ هوَ. كلنا يلزمنا الكثير.....بل الكثير الكثير. ولكن يجب أن نقتنع بما وهبه الله لنا فأنت إن كنت تنام قرير العين ....هناك من يعد نجوم الليل من ألمه وسقمه. وإن كنت تملك المال الحلال فاحمد الله عليه وحافظ عليها وسيّرها فيما يرضي الله...فهناك من يتمنى أن يحصل فقط على قوت يومه. وإن كنت قد تغرّبت سواء عاملا أو للعلم طالبا... فهناك الكثيرون ممن يعيشون في أوطانهم غرباء.....نعم غرباء بين أهلهم وذويهم. فأحيانا(( لا الفقرُ في الوطن غربة ولا المال في الغربة وطن)) للغربة الكثير من المفاهيم والمصطلحات تختلف من عقلية وتفكير شخص لآخر..... *الغربة: أن تسكن بين أناس مفاهيمهم وتفكيرهم يختلف جذريا عما أنت عليه هنا ستحسّ بالغربة. *الغربة : الغربة أن تتلوّى وتتألم وتستجدي العطف ولا مجيب من الأقرباء إلى الجار الأول فالسابع ولا حياة لمن تنادي...هنا تكمن الغربة. *الغربة: أن يعقد مجلس العزاء وبالجانب المقابل تقام ولائم الحفلات ....هنا ستحسّ بغربة الأخلاق والمشاعر. *الغربة: أن تجتثّ الورود نكايةً بالعاشقين. *الغربة: أن تكون بريئاً من جريمة نُسبت إليك وفوق طاولة القضاء حجة برائتك وفي جُعبت القاضي وُضع بعض المال لشاراء حبل مشنقتك...هنا ستعرف معنى غربة العدل والإنصاف. *الغربة: ( حسرة ، قهر ، دموع ، حنين ، فقد ، ضياع ، ظلم ، ورود تذبل بعمر الرياحين ، أن تشيب مقهورا وأنت بالعشرين) للغربة معان كثيرة جهلناها فنحن غرباء عن ديارنا ومشاعرنا وأوطاننا وسمائنا.