يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار فالنورس الحيران عاد لأرضه. ما عاد يهفوللبحار
وأنامل الأيام يحنونبضها حتى دموع الأمس من فرحي. تغار وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني ما كنت أحسبها. تحن إلى المزار فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار يا ليل لا تعتب علي فلقد نزفت رحيق عمري في يديك وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك الآن أرحل عنك في أمل. جديد كم عاشت الآمال ترقص في خيالي. من بعيد وقضيت عمري كالصغير يشتاق عيدا. أي عيد حتى رأيت القلب ينبض من جديد لوكنت تعلم أنها مثل النهار يوما ستلقاها معي. سترى بأني لم أخنك وإنما قلبي يحن. إلى النهار يا ليل لا تعتب علي. قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي وتضحك. في غباء كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء وظننت يوما أننا سنظل دوما. أصدقاء أنا زهرة عبث التراب بعطرها ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء يا ليل لا تعتب علي أتراك تعرف لوعة الأشواق؟ وتنهد الليل الحزين وقال في ألم: أنا يا صديقي أول العشاق فلقد منحت الشمس عمري كله وغرست حب الشمس في أعماقي الشمس خانتني وراحت للقمر ورأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر قالت: عشقت البدر لا تعتب على من خان يوما أوهجر فالحب معجزة القدر لا ندري كيف يجئ. أويمضي كحلم. منتظر فتركتها وجعلت عمري واحة يرتاح فيها الحائرون من البشر العمر يوم ثم نرحل بعده ونظل يرهقنا المسير دعني أعيش ولوليوم واحد وأحب كالطفل. الصغير دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي. كالغدير دعني أحدق في عيون الفجر يحملني. إلى صبح منير فلقد سئمت الحزن والألم المرير الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل وأترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل دع أغنيات الحب تملأ كل بيت في ربى الأمل الظليل لوكان قلبك مثل قلبي في الهوى ما كان بعد الشمس عنك وزهدها يغتال حبك. للأصيل يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني. هنا قل للصحاب بأنني أصبحت أدرك. من أنا أنا لحظة سأعيشها وأحس فيها من أنا؟!