[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معلوومات عن مقاصد سورة لقمان يجدر قبل معرفة سبب نزول سورة لقمان التعريف بها؛ فسورة لقمان من السور المكية، حيث نقل البيهقي في دلائل النبوة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال:"أنزلت سورة لقمان في مكة"، وهو ما ذهب إليه جمهور المُفسرين، وتجدر الإشارة إلى أن ترتيب سورة لقمان في المصحف العثماني الواحدة والثلاثون، وترتيبها بحسب النزول السابعة والخمسون حيث نزلت بعد سورة الصافات، وقبل سورة سبأ، ويبلغ عدد آياتها أربع وثلاثون آية، ويرجع السبب في تسمية سورة لقمان بهذا الاسم إلى ورود ذكر لقمان الحكيم فيها، والإشارة إلى قصته وتأديبه لابنه، ولم تُعرف السورة باسم غير هذا الاسم عند القراء والمُفسرين، ولم يرد في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على سبب تسميتها، وأما سبب نزول سورة لقمان ففيما يأتي بيانه بالتفصيل.[١]
سبب نزول سورة لقمان
بيّن أبو حيان في تفسيره سبب نزول سورة لقمان، حيث ذكر أن قريش سألت النبي -عليه الصلاة والسلام- عن قصة لقمان مع ابنه، وكان سؤالهم للاختبار والتعنت فقط، فأنزل الله تعالى السورة الكريمة، وفي صدر السورة قال عنهم:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ}،[٢][١] وبالإضافة إلى بيان سبب نزول سورة لقمان، ذكر أهل العلم عددًا من أسباب النزول للعديد من الآيات الكريمة في سورة لقمان، وفيما يأتي بيانها:[٣]
الآية السادسة من سورة لقمان
قال الله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ}،[٢]ذهب الكلبي ومقاتل إلى أن الآية الكريمة نزلت في النضر بن الحارث، حيث كان يسافر إلى بلاد الفرس فيشتري القصص منهم، ثم يرجع إلى قريش ويقصها عليهم ويقول لهم:"إنّ محمد-صلى الله عليه وسلم- يحدثكم بحديث عاد وثمود، وأنا أحدثكم بحديث رستم وإسفنديار، وأخبار الأكاسرة"، فكان حديثه يعجبهم ويجتمعون إليه ويتركون سماع القرآن الكريم، فأنزل الله تعالى فيه الآية الكريمة، بينما ذهب مجاهد إلى أنّ سبب نزول الآية الكريمة شراء القيان والمُغنيات، وقد ورد في الحديث الضعيف الذي رُواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"لا يَحِلُّ بَيعُ المغَنِّياتِ ، ولا شراؤهنَّ ، ولا تجارةٌ فيهنَّ ، وثمنُهنَّ حرامٌ، وقال : إنما نزلت هذه الآيةُ في ذلك : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ " حتى فرغ من الآيةِ ، ثم أتبعَها : والذي بعثَني بالحقِّ ما رفع رجلٌ عقيرتَه بالغناءِ ، إلا بعث اللهُ عزَّ وجلَّ عند ذلك شيطانَينِ يرتقِيانِ على عاتقَيه ، ثم لا يزالانِ يضربانِ بأرجلِهما على صدرِه - وأشار إلى صدرِ نفسِه - حتى يكون هو الذي يسكتُ"،[٤]
الآية الخامسة عشر من سورة لقمان
قوله تعالى:{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ...}،[٥]ذُكر أن الآية الكريمة نزلت في سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، فبعدما أسلم وعلمت أمه بإسلامه قالت له: لا آكل طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى تكفر بمحمد، وامتنعت عن الأكل والشرب حتى قاربت على الهلاك، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة،[٦]وقوله تعالى{وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}، فيه أمر لسعد بن أبي وقاص باتباع أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.[٣]
الآية الرابعة والثلاثون من سورة لقمان
قوله تعالى:{إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }،[٧]ذهب أهل العلم إلى أن الآية الكريمة نزلت في الحارث بن عمرو، وهو رجل من أهل البادية جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسأله عن الساعة، وأخبره بأن أرضهم قد أجدبت وسأله عن موعد نزول المطر، وأنه ترك زوجته حبلى وسأله عن موعد ولادتها، وأخبره بأنه يعلم مكان ولادته وسأله عن المكان الذي سيموت فيه، فأنزل الله تعالى الأية الكريمة، وبهذا تم بيان سبب نزول سورة لقمان.
فضل سورة لقمان
بعد بيان سبب نزول سورة لقمان، تجدر الإشارة إلى فصل هذه السورة الكريمة، حيث ورد عدد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضلها، ولكن بعضها صحيح ، وبعضها ضعيف، ومما يدل على فضل السورة الكريمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأها في صلاة الظهر، مصداقًا لما روُي عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنه قال:"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي بنا الظُّهرَ فنَسمعُ منهُ الآيةَ بعدَ الآياتِ مِن سورةِ لُقمَانَ والذَّارياتِ"،[٨] وقد روُي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"مَفاتيحُ الغَيبِ خَمْسٌ، لا يَعْلَمُها إلَّا اللهُ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]"،[٩][١] ومن االأحاديث الضعيفة ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"يا علي مَنْ قرأَ لقمان كان آمنا من شدّة يوم القيامة، ومن هَوْل الصراط".[١٠]
عبر ودلالات من سورة لقمان
من الأمور التي ينبغي الإشارة إليها عند الحديث عن سبب نزول سورة لقمان الدروس والعبر المستفادة من السورة الكريمة، ومنها أن كل من يختار لهو الحديث ليبعد الناس عن الحق والهدى يُعد من الظالمين المُستحقين للعذاب، وقد ورد في السورة الكريمة ما يدل على أن القرآن الكريم كتاب كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لاسيما أنه مشتمل على العقيدة السليمة، والأخلاق الفاضلة، والشريعة القويمة والحكمة والهداية، وأن المحافظة على الصلاة وإيتاء الزكاة من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، وتشتمل السورة الكريمة على جملة من النصائح التوجيهات من لقمان لابنه حيث تبين أهمية رعاية الآباء لأبنائهم، واستخدام أفضل الطرق للنصيحة.[١١]
وصايا لقمان
بعد بيان سبب نزول سورة لقمان تجدر الإشارة إلى وصايا لقمان الحكيم لابنه، حيث كانت أول وأعظم وصية أوصاها لابنه توحيد الله تعالى واجتناب الشرك مصداقًا لقوله تعالى:{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}،[١٢]ثم انتقل إلى التذكير بحق الوالدين، والوصية ببرهما، وقرن بر الوالدين بتوحيد الله تعالى، وخصّ الأم بالوصية لما تجده من المتاعب الجسدية، والنفسية، والمشقة أثناء الحمل، والولادة، ثم يوصي لقمان الحكيم ابنه بالتقوى، ويذكره برقابة الله تعالى عليه، ويزرع فيه هذا الإحساس ويوضح معانيه منذ طفولته، ثم يوصيه بإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر في سبيل الله، كما جاء في قول الله تعالى:{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور}.[١٣][١٤]
سورة لقمان
سورة لقمان هي السورة السابعة والخمسون حسب نزول سور المصحف الشريف، نزلت بعد سورة الصافات وقبل سورة سبأ، وترتيبها بالقرآن الكريم واحد وثلاثون، وتقع بالجزء الواحد والعشرون، وتأتي بعد سورة الروم وقبل سورة السجدة، وهي مكية وعدد آياتها أربع وثلاثون اَية، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن السورة أُنزلت جميع آياتها بمكة المكرمة، وكان سبب نزولها حسب تفسير ابن حيان أن قريش سألوا النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عن قصة لقمان مع ابنه وكان مرادهم من السؤال التعنت واختبار صحة نبوة النبي، والذي ذكره التفسير تؤيده الآية التالية[١] {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.[٢]
تسمية سورة لقمان
سُميت السورة بهذا الاسم بسبب ذكر لقمان الحكيم فيها، حيث ذُكر فيها حكمته والآداب التي يوصف بها، وتضمنت قصته فضيلة الحكمة وسر معرفة الله -عز وجل- وصفاته، وذم الشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذميمة وهي معظمات مقاصد القرآن الكريم، ولا يوجد لها اسم اَخر بين القراء والمفسرين، ولم يصح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- شيء في سبب تسميتها، بهذا المقال سيتم التوقف عند مقاصد سورة لقمان وفضلها والحِكم التي علمها لقمان لابنه وهو يعظه.[١]
فضل سورة لقمان
قبل الحديث عن مقاصد سورة لقمان ووصاياه لابنه يجب معرفة فضل السورة وأهم مضامينها، حيث سورة لقمان كغيرها من سور القران الكريم تُعتبر عظيمة ومُفيدة وأجرُها كبير، وتحتوي على الكثير من الفوائد بالحياة الاجتماعية، لم يذكر حديث صحيح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بالسورة، من فضائلها معرفة أن مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله كما جاء بالآية الكريمة: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.[٣][٤]
مقاصد سورة لقمان
بعد معرفة فضل السورة وسبب تسميتها، سيتم توضيح مقاصد سورة لقمان، حيث تضمنت السورة عددًا من المقاصد ومنها، إثبات الحكمة للقرآن الكريم وقصة لقمان إثبات على ذلك، تسفيه من يتخذ آيات الله هزوًا ويتبع ما كان ملهيًا عن دين الله، ومن مقاصد سورة لقمان بيان قدرة الله عز وجل في الإبداع والخلق والإيجاد والإمداد، التنويه بذكر لقمان بأن أتاه الله عز وجل الحِكمة وأمره بشُكر النِعم وتذكيره بالوصايا والذي اشتملت عليه من عدم الإشراك بالله إلى الأمر ببر الوالدين ومراقبة الله للناس وإقامة الصلاة والتحذير من الكبر والغرور والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر.[١]
وعالجت السورة قضية العقيدة في نفوس الذين انحرفوا وأشركوا بالله وذكرتهم السورة بدلائل وحدانية -عز وجل-، ومن مقاصد سورة لقمان أنها بينت أن الدين هو الحق والمتمسك بدينه يفوز بالآخرة ومن أعرض عن ذلك، فقد ضل ضلالًا بعيدًا، وأيضًا الرد على المعارضين للقرآن كما جاء بالآية الكريمة: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}،[٥]حيث عِلم الله تعالى لا نهاية له ومشيئته في الخلق بلا حدود، فيما بينت السورة أن الجزاء في الآخرة مرتبط بالإيمان والكُفر، ووضحت السورة أن النفس الإنسانية تلجأ إلى الله إذا شعرت بالخطر وبعد زوال الخطر من النفوس من تبقى متمسكة بالله ومنها من يرتد ويجحد بنعمة الله عليه، وذُكر من مقاصد سورة لقمان بيان أهمية التقوى في حياة البشر وأن الإنسان يكافئ بعمله يوم الحساب، وخُتمت السورة بالتحذير من دعوة الشيطان والتأكيد أن الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل.[١]
وصايا لقمان لابنه
كان لقمان رجلًا عابدًا صالحًا صاحب حِكمة عظيمة وحسب ما قيل أن لقمان كان قاضيًا في زمن النبي داود -عليه السلام-، وعُرف عنه بأنه طويل التفكر عميق النظر، حيث لم يره أحد يبول أو يتغوط ولا يغتسل، وكان لا يعبث ولا يضحك، وكان لقمان حكيمًا وليًا ولم يكن نبيًا وقد ذكره الله عز وجل فأثنى عليه، وتشمل قصته العديد من المواعظ والحِكم والوصايا النافعة التي تأتي بالخير وتبعد الشر، من أهم وصايا لقمان لابنه عدم الشرك بالله تعالى كما ورد بالآية الكريمة: {إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}،[٦]ونهى لُقمان ابنه عن ظُلم الناس حتى باليسير، فإن الله تعالى يسأل ويُحاسب على الصغير والكبير، وقال لقمان أن الظلم لو كان في صغره كالخردلة، وكان في جوف صخرة لا باب لها لعلم الله مكانها فإنه البصير الذي لا يخفى عليه شيء، ودليل على كلام لُقمان هذه الآية الكريمة: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}،[٧]وأمر لُقمان ابنه بالصلاة لأنها عماد الدين، ومن وصايا لُقمان لابنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر وعدم التكبر على الناس وأن لا يصرف وجهه عن الناس، وجاء بالوصايا التي ذُكرت بسورة لُقمان النهي عن التبختر في المشية على وجهة العظمة وأمره بالقصد، وطلب لُقمان من ابنه أن يغض من صوته ذاكرًا أن أنكر الأصوات صوت الحمير، وهذه الوصايا ينبغي على كل مسلم يبتغي رضى الله أن يفعلها.[٨]