موضوع: إفشاء الأسرار الزوجية الأحد أغسطس 02, 2020 5:29 am
نبّهت المتخصصة بالإرشاد الأسري الكاتبة سلوى العضيدان، إلى خطورة إفشاء الأسرار الزوجية من قبل السيدات لصديقاتهن؛ الأمر الذي قد يُستغل لاحقاً ويصبح ذا أثر عكسي على حياة هذه الزوجة، مؤكدة أن هناك من تحدثت لصديقتها عن زوجها، سواءً مديحاً أو فضفضةً، وتفاجأت بعلاقة بين صديقتها وزوجها، تنتهي بالزواج بينهما وطلاقها ودخولها في صراع أسري ينتهي بالمحاكم! محذرةً من التعامل مع الشخصيات الحقودة والنفعية التي تبطن الشر وتحاول التخبيب بين المرأة وزوجها، خاصة إذا علمت أن هذا الزوج يحسن معاملة زوجته أو يمتلك صفات حميدة.
وقالت "العضيدان" لـ"سبق": "بحكم تخصصي في الإرشاد الأسري وصلتني العديد من الحالات من سيدات تحدثن لصديقاتهن من باب الفضفضة العابرة كما يقال، أو كشفت محاسن زوجها مديحاً له، فتطمع هذه الضعيفة بزوجها وتتزوجه بطرق ملتوية، وهذه ليست أمثلة خيالية نستميل بها الناس، بل هو واقع مرير نعيشه بيننا، لا يجب الفضفضة لكل إنسان، فهذه الأسرار قد تستغل من ضعاف الأنفس".
وأكدت: "على النساء انتقاء من تتحدث معها، وإن حصل لا تتحدث إلا للمختصين بعلم النفس أو التوجيه والإرشاد الأسري، فربما تبوح بكلمات بسيطة تقلب حياتها الزوجية، وللأسف هذا كثيراً ما يحدث بين السيدات، وحتى الأزواج كذلك، لا يجب أن يتحدثوا بكل شيء عن حياتهم الزوجية أمام بعض، وكأن من نقابلهم بالشوارع والعمل مؤهلين لعلاج مشاكلنا مع أزواجنا".
وسردت: "عندما نتحدث عن شخصية حقودة اختطفت زوجًا من زوجته، أو حسود سرق سيدة من بين يدي زوجها، يظننا البعض نبالغ، ولا نعتب عليهم؛ لأنهم بعيدون عن هذا الميدان، لكن بصفتنا متخصصين وقفنا على حالات مؤلمة".
وحكت: "أتذكر قصة من وثقت بأختها وجعلتها تعيش معها بالمنزل لتكتشف لاحقاً وجود علاقة غرامية بين زوجها وأختها انتهت بانفصالها من زوجها، وهذه حدثتني بها هذه المرأة بنفسها، وقصة أخرى صديقة أغرت زوج صديقتها حتى اقترن بها، وأتذكر أنها كررت علي الاتصالات والرسائل تستشيرني بعدما نصحتها صديقاتها من هذه المرأة لأنها صاحبة شخصية نفعية وحقودة، لكن لم تصدق، حتى وقع الفأس بالرأس".
واختتمت: "لا ننسى ضرر وسائل التقنية، وخاصة السناب شات، واستعراض حياة البعض أمام الآخرين، فهي ربما تفسد حياتها وهي لا تعلم أو تعكر حياة الآخرين، فربما سيدة تشاهد حياة هذه المستعرضة والرفاهية والأكل والمسكن الفخم وهي تعيش ظروفًا متوسطة وفقرًا، فتكره حياتها، فالواجب أن تبقى الحياة الزوجية رهن الكتمان وراء الأبواب، ولا تكون أمراً مستباحاً وحقًا مشاعاً للجميع". ~